سلطان مصلح مسلط الحارثي
بانتصاره على فريق الاتحاد في دور الـ8 من دوري أبطال آسيا، وتأهله لدور الـ4، يكون فريق الهلال، قد انفرد وحيداً بصدارة العالم على مستوى الأندية الأكثر انتصارات متتالية عبر تاريخ كرة القدم، فقد كان انتصاره على الاتحاد هو الانتصار الـ28، وهو الانتصار الذي جعله ينفرد بالصدارة العالمية، بعد أن كان يشاركه في الصدارة فريق نيو ساينتس الويلزي، الذي سبق وأن حقق 27 انتصاراً متتالياً، ليصله الهلال في مباراة الرياض دورياً، ويتجاوزه في مباراة الاتحاد آسيوياً، وربما يكون الهلال أمام انتصارات قادمة، يكسر من خلالها أرقامه السابقة، وهو مهيأ لذلك، خاصة ونحن نتحدث عن فريق ثقيل فنياً، لا يوجد فريق آسيوي نستطيع أن نقارنه به.
الزعيم العالمي، اليوم دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وحقق مجداً جديداً للوطن، فهذا الإنجاز لا يمكن أن ننسبه للهلال فقط، إنما هو إنجاز وطني، قدمه «الابن البار» فريق الهلال لهذا الوطن الذي يستحق أن يكون في مقدمة دول العالم عبر جميع المجالات، لذلك نبارك للوطن وقيادته، والقيادة الرياضية، كما نبارك للهلال وجماهيره هذا الإنجاز الكبير والصعب على غيره.
متى يحقق النصر الآسيوية؟
خسر ممثلنا فريق النصر مجدداً في مباراة الإياب من دور الـ8 في دوري أبطال آسيا، بركلات الترجيح، بعد أن خسر مباراة الذهاب في الإمارات، حيث استطاع فريق العين الإماراتي من كسب النتيجة النهائية، ليعلن تأهله لدور الـ4.
النصر، برغم كل مايملك من نجوم كبار على مستوى العالم (رونالدو وماني وبيرزوفيتش وأوتافيو)، إلا أنه لم يستغل الدعم الكبير الذي حظي به، ولم يحظَ بنصفه منافسه العين الإماراتي، فكيف ولماذا خسر النصر؟
أعتقد أن الأمور «النفسية»، كان لها دور مباشر في خسارة النصر، وخروجه من دوري أبطال آسيا، فالنصر الذي لم يحقق دوري الأبطال طوال تاريخه، يبدو أنه عانى من الجانب النفسي، وقد اتضح ذلك جلياً في مباراة الإياب، حيث شاهدنا لاعبي فريق النصر متوترين، واستقبل مرماهم هدفين في أول نصف ساعة من الشوط الأول، وسط ارتباك دفاعه الهش، كما اتضح ذلك في هدف العين الرابع، الذي أخفق فيه الحارس راغد النجار.
النصر بهذه الكوكبة من النجوم، خذل جماهيره التي كانت «تطمح» في تحقيق اللقب القاري الأول، بينما نحن نسأل، إن لم يحقق النصر بطولة آسيا وهو يملك نجوم العالم، فمتى يحققها؟
تحت السطر:
- قلناها سابقاً، فريق النصر لا يملك مدرباً جيداً، ولكن الإعلام الموالي للنصر كان يصفق له، ولم يسبق أن انتقده، وهذا أثر على الجماهير النصراوية، التي التزمت الصمت حتى خسر فريقها دوري الأبطال «البطولة التي كانت تطمح لتحقيقها»، فأصبحت تتحدث، ولكن حديثها ونقدها جاء متأخراً، وبعد فوات الأوان.
- يغيب الحارس الدولي المتألق محمد العويس ويعود وهو في قمة مستواه، فالعويس الذي عاد لمرمى الهلال في مباراة ذهاب دور الـ8 من دوري أبطال آسيا بعد غياب استمر أكثر من 3 أشهر، كان محل ثقة جيسوس، فقد قدم في مباراتي الذهاب والإياب مستويات كبيرة، وأنقذ مرمى الهلال من عدة فرص كانت عبارة عن أهداف حقيقية.
- كلما دخل سلمان الفرج تشكيلة الهلال تراجع مستوى الفريق، وأصبح البطء عنوانه الرئيسي، وكثرة الأخطاء، وأصبحت الكرة تعود للخلف، وبوجود الفرج يفتقد الهلال السيطرة على المباراة، وهذا ماحدث في آخر مباراتين للهلال من أمام الرياض والاتحاد.
- لم يوفق الاتحاد الآسيوي باختيار حكم مباراة الهلال والاتحاد، فقد كان الحكم الياباني ضعيفاً أمام مخاشنة لاعبي فريق الاتحاد، وكاد الهلال يخرج من المباراة بإصابة أكثر من لاعب، ولأن شخصيته كانت ضعيفة، لم يتدخل لإيقاف بعض لاعبي الاتحاد، حتى وصل الحال بالمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله ليتهجم على المدافع الهلالي علي البليهي، في لقطة أبرز من خلالها الحكم الكرت الأحمر في وجه حمدالله.
- غداً يلتقي الأهلي بالنصر، فهل يستغل الأهلي ظروف النصر ويقترب من الوصافة، أم يعود النصر للانتصارات على حساب الأهلي؟
- في هذا الموسم فقط، استطاع فريق الهلال الانتصار على فريق الاتحاد خمس مرات، مباراة في البطولة العربية «الودية» قبل بدء الموسم، ومباراتان على مستوى آسيا، وفي دوري روشن مباراتان.