علي محمد إبراهيم الربدي
تناقل المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتويتر يوم الاربعاء 1445/8/4 هـ خبر وفاة ابن العم محمد بن عبدالله بن سليمان بن حمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدالرحمن الربدي الذي ولد بمدينة بريدة عام 1370هـ ودرس المرحلة الابتدائية بالمدرسة العزيزة ثالث مدرسة تفتتح ببريدة بأمر من الملك عبدالعزيز عليه رحمة الله عام 1368هـ والتي نسبت إلى اسم جلالته، وتخرج منها عام 1387-1386هـ، ليواصل دراسته بالمعهد العلمي بمدينة بريدة الذي افتتح بأمر من الملك سعود بن عبدالعزيز عام 1373هـ-1953م وعين والده عبدالله السليمان الربدي وكيلاً للمعهد والشيخ محمد بن ناصر العبودي مديراً لذلك المعهد.
تخرج أبو ماجد من معهد بريدة العلمي عام 1394-1393هـ حين كانت الدراسة فيه خمس سنوات والتحق بكلية الشريعة بالرياض وسكن عزوبياً مع بعض الزملاء ومنهم صديقه الخاص سليمان الحسن الغنام وعبدالعزيز الصالح المديفر وحمد المبارك وتخرج بعد أربع سنوات من التحاقه بكلية الشريعة في عام 1397-1398 وحصل على شهادة الليسانس من كلية الشريعة قبل أن تكون الكلية إحدى فروع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي أصبحت إحدى كليات الجامعة عند تأسيسها بتاريخ 1395هـ بعد أن عقد المجلس الأعلى للجامعة أول جلساته تحت اسم المجلس الأعلى للجامعة برئاسة معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ أول وزير للتعليم العالي عليه رحمة الله.
بدأ محمد العبدالله الربدي حياته العملية بعد تخرجه من كلية الشريعة موظفاً بالمرتبة الخامسة برئاسة الحرس الوطني بالرياض قبل أن تتحول إلى وزارة وظل يخدم دينه وملكه ووطنه لأكثر من خمسة عشر عاماً، وكان رجلاً فاضلاً محبوباً من زملائه والمراجعين يقضي حاجاتهم والكل يشكره ويثني عليه خيراً وحزنوا على فراقه عندما علموا بنقل خدماته إلى وزارة البرق والبريد والهاتف بالقصيم وفرحوا حين تم ترشيحه مديراً للهاتف السعودي بمنطقة القصيم.
ولم يستمر طويلاً مديراً للهاتف السعودي بمدينة بريدة انتقل بعدها إلى وزارة الدفاع والطيران وتم ترشيحه بعد نجاحه بالمسابقة التي أجريت لمجموعة من الموظفين لوزارة الدفاع والطيران وعين مديراً مدنياً لمطار القصيم الذي عرف فيما بعد بمطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الإقليمي المطار الذي وضع حجر أساسه الملك فيصل رحمه الله عام 1393هـ أثناء زيارته الرسمية لمنطقة القصيم في أول زيارة للمنطقة عندما أصبح ملكاً للمملكة العربية السعودية.
وقبل أن يتولى الملك فيصل الحكم كان يوجد بكل مدينة من مدن القصيم مطار خاص، ففي بريدة مطار وفي عنيزة مطار وهناك مطار ثالث بالرس لكن الملك فيصل رحمه الله وحد تلك المطارات وجعلها مطاراً واحداً يتوسط المنطقة بمنطقة المليداء التي تتوسط منطقة القصيم وهي المكان الذي أقيم فيه احتفال أهالي القصيم لجلالته أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة عندما كان أمير المنطقة سمو الأمير فهد بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود ابن عم الملك فيصل.
نقل المرحوم خدماته لوزارة الدفاع والطيران عام 1411هـ وظل يعمل مديراً لمطار القصيم (مطار الأمير نايف) حتى تقاعده 1432 هـ وأثناء إدارته للمطار كانت جهوده واضحة فقد سعى بكل ما أوتي من قوة لتوسعة المطار ليستقبل المزيد من الرحلات وتوسعة الصالات لتستقبل المزيد من المسافرين القادمين والمغادرين وتم الانتقال إلى المبنى الجديد الذي افتتح عام 1412هـ.
خدم دينه وملكه ووطنه بكل أمانة وشرف عن طريق خدمة المسافرين والمغادرين والموظفين لأكثر من ثلاثين عاماً كمدير لمطار القصيم الإقليمي الذي سماه الملك عبدالله بمطار الأمير نايف أثناء زيارته لمنطقة القصيم في جمادى الأولى من عام 1427هـ مطار القصيم (مطار الأمير نايف) الذي تحول إلى مطار دولي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليخدم عدداً كبيراً من المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة.
وعزاؤنا لأبنائه وبناته وإخوانه وأخواته خاصة ولأسرة الربدي عامة ونسأل العزيز الحكيم أن يجعل الجميع خير خلف لخير سلف إنه سميع مجيب والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.