جدة- واس:
ارتبط موقع مدينة جدة، كونه على ساحل البحر الأحمر، بالتسوق والحركة التجارية النشطة على مدار العام، وذلك لوجود مينائها البحري، وفي شهر رمضان يلحظ الزائر نشاطاً في مهرجانات ليالي جدة الرمضانية، وبخاصة في جدة التاريخية التي تحاكي نماذج من عبق الماضي، عبر مزاولة أهلها بعض المهن التي اشتهرت في هذه المنطقة، وفولكلورات شعبية تحكي واقع تاريخ جدة.
ويحظى زائرو المنطقة التاريخية بمتعة التسوق بمذاقه الخاص، حيث تُعد من أكثر المدن جذباً للمتسوقين في المملكة، حيث إن التجول في أسواقها خلال شهر رمضان له رونق ومتعة لا يمكن أن تضاهي أي مكان آخر، حيث عُرفت بالبحر والتاريخ والمدنية منذ نشأتها، فضلاً عن ارتباط هذا النشاط بالسياحة، من خلال مهرجانات السياحة والتسوق التي ظلت ملازمة للمدينة لنحو ربع قرن، التي استقطبت خلالها ملايين السياح من داخل المملكة وخارجها. ويعد شهر رمضان المبارك من أكثر الشهور نشاطاً تجارياً في جدة على مدار العام، حيث تستقطب آلاف الزوار والمعتمرين، كونها بوابة الحرمين الشريفين، وتمتعها بأجواء معتدلة، وأمسيات ساحرة، وشواطئ بحرية ماتعة، وخيارات سياحية منوّعة، كما تتمتع بتوافر العشرات من الأسواق والمراكز التجارية الفاخرة التي تجمع لمرتاديها متعة التسوق والترفيه والمرح التي تناسب مختلف شرائح المجتمع، فضلاً عن الأسواق الشعبية التي ما زالت تحتفظ بخصوصيتها وبساطتها وأجوائها التي تفوح بالأصالة والعراقة، خاصة في منطقة البلد وجدة التاريخية التي تتسم بلمسات تراثية وتقليدية، تمنح زائريها أجواء رمضانية جدّاوية فريدة جديرة بأن تصنع عبقاً خاصاً وذكريات لا تنسى مثل: سوق البدو، وسوق قابل، وسوق العلوي، وسوق الندى، والخاسكية، وباب مكة، وباب شريف الذي يعرض أنواعاً مختلفة بين الماركات الشهيرة وبين الشعبية التي تناسب جميع الأذواق.