سليمان الجعيلان
(أما آن لهذه الشركة أن تُعلن أنها أخفقت بشكل ذريع ومخجل في إعداد نادي الاتحاد، وتعترف وتُقدم اعتذارًا رسميًا لكل مشجع اتحادي فردًا فردًا، وهذا هو أدنى حقوقهم لأنها قد لعبت بمشاعرهم وما قصّرت في ذلك، بل كان العبث في كل عنصر من النواحي الفنية؛ فريق مهلهل وسوء اختيارات ومثله الإعدادات من بدء معسكر مشي حالك إلى عدم تواجد طاقم طبي يعرف كيف يتعامل مع تجهيز اللاعبين وإدارة غير ربحية خير ما ينطبق عليها فاقد الشيء لا يعطيه..) هكذا كانت كلمات ومفردات عضو شرف نادي الاتحاد السابق الفريق أسعد عبدالكريم في مقاله جزء من الذي كتبه يوم الأربعاء الماضي في صحيفة مكة والذي كان بعنوان (كل الطرق تؤدي إلى الهلال)، ومارس فيه الفريق أسعد عبدالكريم وأعني هنا في هذه الجزئية من المقالة عمله الصحفي ودوره المهني وحقه الطبيعي في المكاشفة والمصارحة مع الاتحاديين، بأن ما حصل ويحصل لفريق الاتحاد ما هو إلا نتاج وحصيلة لسوء العمل الإداري والفشل الفني في الاتحاد، وليته اكتفى بذلك.
ولكن وآه من لكن كنت أتمنى أن تكون تلك المكاشفة والمصارحة دون محاولة غرس وتكريس فكر المؤامرة وإقحام اسم الهلال في جزء من المقال!
والآن أترككم مع ما كتبه الفريق أسعد عبدالكريم عن الهلال في هذا المقال في أسلوب تحريضي لا يقوله أبسط المشجعين فكيف يقوله من كان ذات يوم مديراً عاماً للأمن العام («الهلال» فريق يحصد نتائج الدعم اللا محدود والتجهيز السليم لفريق يُراد له أن يكون الوحيد في زمانه فهنيئًا لعُشاقه ونشد على يد كل من ساهم في تفوق هذا الفريق العملاق والمساهمة بالطول والعرض وكيف ما كانت تُحسب للهلال ورجاله ومن الآن أهنئ كل هلالي بالبطولات جميعها وهو يستحق ولكن وآه من لكن ألا تستحق بقية الفرق الأخرى التي أصبحت كفرقة حسب الله أن تُدعم بهذا الزخم حتى يكون الدوري السعودي فعلًا من أفخم أندية العالم وليس دوري النادي الواحد) انتهى كلام الفريق أسعد عبدالكريم الذي هو ليس إلا تلبساً وانغماساً في ثقافة المظلومية ولعب دور الضحية من خلال محاولة تصوير وتصدير أن الدعم والصفقات كانت للهلال فقط، وكأن أسعد عبدالكريم تجاهل أو تغاضى بأنه كان وغيره من بعض الاتحاديين يتباهون بعدم توقيع الهلال مع لاعبين من فئة (A) قبل توقيع الهلال مع نيمار في الوقت الذي كان فيه الاتحاد قد وقع مع اللاعبين العالميين بنزيما وكانتي وجاتو وفابينيو، ولكن وآه من لكن كان يفترض وينتظر من الفريق أسعد عبدالكريم ألا ينساق أو ينقاد لفكر المؤامرة الذي أصبح حيلة الفاشلين وشماعة العاجزين عن مجاراة الناجحين ومسايرة المتفوقين في مواكبة نهضة وتقدم الرياضة السعودية!
وعلى كل حال في السابق كان الترويج لثقافة المظلومية وفكرة المؤامرة يجد آذاناً صاغية بعد أن ينجح أصحابها في افتعالها واستخدامها واستغلالها لتحقيق أهدافهم الخاصة التي كان - وما زال- شعارها أنا ومن بعدي الطوفان، أما الآن فقد باتت فكرة فاشلة وبضاعة كاسدة خاصة بعد أن عرف واعترف أصحاب القرار بأن فريق الاتحاد الذي نافس على الهبوط قبل الدعم هو نفس الاتحاد المتواضع اليوم بعد الدعم، وأن الهلال الذي كان بطلاً قبل الدعم هو نفس الهلال القوي اليوم بعد الدعم، لذلك آن الأوان للفريق أسعد عبدالكريم وغيره أن يعلموا ويعرفوا أن التعامل والتفاعل مع هذه المقالات المنفعلة والهاشتاقات المفتعلة وتلك الثقافة المصطنعة والفكرة المختلفة ولّى زمانها دون رجعة بعدما أن تسببت في الماضي في إعاقة وعرقلة إنجاز وإنجاح الكثير من المشاريع التطويرية والنهضوية لرياضة كرة القدم السعودية ولسنوات طويلة بكل أسف!
السطر الأخير:
ليت صندوق الاستثمارات يعلن عن أرقام الدعم الذي حصلت عليه الأندية الأربعة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، حتى لا يستمر مثل أسعد عبدالكريم يمارس تضليل الجمهور الرياضي بما يخالف الواقع.