غزة - جنيف - واس:
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 165 على التوالي إلى 31819 شهيداً، والجرحى إلى نحو 73934 جريحاً؛ معظم الضحايا هم من النساء والأطفال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 93 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وأصيب 142 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من عواقب المجاعة الوشيكة في غزة الفورية وطويلة الأجل. وقال مدير عام المنظمة دكتور تيدروس ادهانوم: «إن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في غزة، يعكس الوضع المزري للسكان، فقبل هذه الأزمة كان هناك ما يكفي من الغذاء، وكان سوء التغذية أمراً نادراً، والآن يموت الناس ويمرضون.
ومن المتوقع أن يواجه مليون شخص في غزة جوعاً كارثياً ما لم يتم السماح بدخول المزيد من الغذاء إلى القطاع، وبدون زيادة كبيرة وفورية في تسليم المواد الغذائية والمياه وغيرها من الإمدادات الأساسية ستستمر الأوضاع في التدهور، وجميع الأسر تقريبًا تتخطى وجباتها كل يوم، ويحرم البالغون أنفسهم من الغذاء لإطعام الأطفال.
وقال: «إن هذا الوضع سيكون له آثار طويلة الأجل على حياة وصحة الآلاف، وفي الوقت الحالي يموت الأطفال بسبب سوء التغذية والمرض وحظر ورفض دخول المساعدات، وعلى المدى الطويل فإن انخفاض استهلاك الأطعمة المغذية يسبب الالتهابات المتكررة يؤدي إلي إبطاء نمو الأطفال، ويضر برفاه جيل المستقبل بأكمله.
من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: إن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد تعد جريمة حرب.
وذكر جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية «استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى الطريقة التي تواصل بها الأعمال القتالية، قد يصل إلى حد استخدام التجويع وسيلة حرب، وهو ما يعد جريمة حرب».