محمد العبدالوهاب
مهما جاء الانتماء منا تجاه فريق عن غيره، يظل الهلال الواجهة المشرفة لرياضتنا السعودية، وبشتى ميادينها الكروية المحلية والدولية، بيد أن وصافته لبطل الأندية العالمية لاتزال العنوان الأبرز والأهم في تاريخ إنجازاته المونديالية، الأمر الذي ازداد فيه طموح عشاقه ومحبيه بأن تتواصل مسيرته العالمية بإنجازات استثنائية تتوازى مع ماتحقق له من منجز وطني مُشرف.
اليوم يُدون التاريخ عبر صفحته البيضاء ويكتب بقلمه الأزرق عن رؤيته (لهلال 29) مبيناً فيها إنجازاً عالمياً فريداً من نوعه وبسلسلة انتصارات هي الأطول في تاريخ كرة القدم، بتسعة وعشرين فوزاً متتالياً قابلاً للمزيد من الأرقام القياسية نظير ماتبقى له من جولات بالدوري، وبالسوبر المحلي أو حتى بالنصف النهائي الآسيوي.
* * *
امتداداً للحديث نفسه ومن باب الشيء بالشيء يُذكر، كنت في مناسبة اجتماعية قبل شهر رمضان المبارك والتقيت فيها بزملاء وأحبة وأصدقاء رياضيين منهم كتاب رأي وإعلاميون ولاعبون قدامى بمختلف الألعاب، وكان الحديث ذا شجون وعن الزمن الرياضي الماضي الجميل، إلى أن توقفنا عند المشروع الرياضي الضخم الذي أحدث الفارق في تاريخ الرياضة السعودية وعن قيمته السوقية على الصعيد العالمي من حيث الاستثمار فيه ورفع مستوى الاحترافية وتخصيص الأندية الرياضة.
وكان لأستاذي الكبير القامة الوطنية التي خسرته صحافتنا الرياضية الراحل تركي الناصر السديري مداخلة مثرية وغنية، عن مدى قدرات وإمكانيات إدارات أنديتنا استيعابها والتكييف معها وتوظيفها داخل أسوار أنديتها وإظهارها كمنجز فخم ومشهد مشرف وقيّم، مسترجعاً بذاكرته لعام الستينيات الميلادية إبان تأسيس نادي الهلال وتولي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) رئاسة النادي (آنذاك) وبأول اجتماعه مع اللاعبين وبتلك الروشتة التي جعلها تطرق مسامعهم جيداً بقوله: إذا كنتم تريدون البطولات فعليكم بهزيمة وحدة مكة وأهلي الرياض، واستمرت تلك المقولة (ثقافة) هلالية تناقلت من جيل الهواة إلى جيل الاحتراف سواء إدارياً أو أجهزة فنية ولاعبين حتى اليوم الذي نشاهد فيه الأزرق زعيماً بالفوز والإنجازات والبطولات محلياً وخارجياً.
ومضات كروية
- مالفائدة التي سيجنيها الفريق المتضرر، حينما يظهر رئيس لجنة الحكام ويؤكد أن له ضربة جزاء لم تحتسب أو التي حسبت عليه غير صحيحة؟ غير إثارة الشارع الرياضي، والتأكيد بأن الحكام الذين تم تكليفهم دون المستوى المأمول منهم رغم وجود الفار!!
- نجوم عالمية في ملاعبنا المحلية لم يكتب لهم التوفيق بالتألق الفني والأداء النجومي منهم: بنزيما وفرمينيو وماني وديمبلي، وغيرهم ماذا لو كان هناك تدويرهم بين أنديتهم بالموسم القادم؟
- ثلاث مواجهات متتالية لفريق الرياض أمام الأخدود والهلال والفيحاء أعادت للأذهان جزءاً من تاريخ مدرسة الوسطى الجميل، أتمنى أن تكون فترة التوقف الحالي فرصة سانحة للتركيز على الجزء الآخر المفقود الذي سيمنحه فرصة البقاء بدوري الأقوياء.
- (كلاسيكو) الجريحين حضرت الجماهير بكثافة واختفت الندية والمتعة الفنية، حسمها النصر بفوز مهم مبتعداً عن الأهلي بالمركز الثاني وبفارق 9 نقاط.
- يخوض منتخبنا غداً الخميس (ذهاب) الجولة الثالثة من الدوري الثاني من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 أمام منتخب طاجيكستان.
دعواتنا للأخضر بالتوفيق والفوز.
آخر المطاف
قالوا.. أنت لست مطالباً لتكون أفضل من غيرك فربما قدراتك وإمكانتك لاتؤهلك .. وإنما أنت مطالب بأن تكون أفضل مما اعتدت أن تكون عليه.