عقل العقل
ليس مشكلة منظومة الهلال التي تؤمن بالفوز بتاريخها الرياضي، وتتغير الإدارات ولا يتأثر الفريق في تحقيق الكؤوس، هذه الثقافة المتجذرة في منظومة الهلال ليست مشكلته أو قضية جماهيره وإعلامه الذي من حقه أن يتغنى بهذه الإنجازات.
في متابعة للبرامج الرياضية التلفزيونية نجد بعض المحللين المحسوبين على أندية كانت تنافس الهلال في السابق وليس في هذه المرحلة، هؤلاء أدمنوا الصراخ وترديد مقولات مردود عليها، أحدهم وللأسف إنه نجم رياضي سابق وله شعبيته الطاغية ولكنه في مجال التحليل الرياضي لم يوفق ويصر على التشكيك بمنجزات الزعيم أتكلم عن الكابتن محمد نور والذي في الفترة الأخيرة في ظهوره التلفزيوني في برنامج «دورينا» على القناة السعودية، همه في هذا الظهور التشكيك بإنجازات الهلال وهو قول مردود عليه، يقول نور إن الهلال أكثر فريق يحصل على ركلات جزاء وعندما يقدم في البرنامج إحصائية تظهر أن النصر أكثر فريق حصل على ركلات جزاء في دور المحترفين السعودي ويأتي الهلال في المرتبة الخامسة.
أتفهم موقف محمد نور من الهلال في هذا الموسم، فالهلال فاز وبجدارة على الاتحاد في خمس مباريات بالدوري وأخرجه من التصفيات الآسيوية وأخذه رايح جاي في مباريات سوف تبقى بالذاكرة الرياضية السعودية.
من المفترض على الكابتن نور ومحبي الكيان الاتحادي أن يعالجوا مشاكل ناديهم بعيداً عن الهلال إذا كانوا بالفعل يريدون معالجة وضع فريقهم، فالفريق الاتحادي له تاريخه العظيم، ولكن الرياضة المحلية تمر بحالة من التغير والدعم، خاصة بجلب لاعبين مميزين من دوريات عالمية.
والإشكالية في بعض أنديتنا أن فكر من يفترض أن لهم تجارب وركضوا في الملاعب وخلقوا نجومية لا يختلف عليها أحد إلا أن فكرهم الرياضي جامد ولم يتغير فالشماعة الأولى في إخفاق فرقهم أولاً وأخيراً هو التشكيك في منجزات الهلال المستمرة بدل أن يحاولوا معالجة مشكلات ناديهم أو عدم تخدير جماهير ومحبي أنديتهم كما يفعل محمد نور للأسف, ولنفترض أن الهلال يحصل بشكل قانوني وصحيح وبإجماع المحللين التحكيميين في البرامج الرياضية على ضربات جزاء في هذا الدوري وأمام حكام محليين ودوليين فليست مشكلة الزعيم العالمي أن لديه فرقة رعب هجومية مما يعرض لاعبيه للخشونة والعنف مما يتسبب في ضربات جزاء صحيحة لا غبار عليها، أتمنى أن يلتفت اللاعب الفنان محمد نور في زمانه والمحلل الرياضي المتعصب لأمور ناديه وأن يكون صريحاً وغيره في تشريح مشاكل أنديتهم بعيداً عن إسقاط تعثر أنديتهم وفشلها المتكرر أمام الزعيم العالمي.