محمد بن علي الشهري
- الكل يعلم ويدرك، بمن فيهم أولئك الذين يتعامون بأن الهلال هو النادي الوحيد الذي يعيش في سِعة مادية.. وأنه يحقق فائضاً كبيراً في ميزانيته بفضل الله ثم بفضل رجالاته الذين يدعمونه بسخاء، فضلاً عن شعبيته الطاغية التي جعلت منه مطلباً للرعاة مما وفر له مصادر دخل ضخمة متعددة وثابتة كنتيجة طبيعية لتميزه وتفرده في تحقيق المنجزات الفاخرة المتعاقبة.. في الوقت الذي كانت فيه الأندية المنافسة (الاتحاد والأهلي والنصر) تحديداً تئن تحت وطأة الشكاوى والديون المتراكمة بمئات الملايين على كل نادٍ منها مما جعلها على حافّة الإفلاس والانهيار وخطر الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى على غرار ما حصل للأهلي.. على الرغم من أن الدولة قد قامت بسداد الكثير من الديون بمبالغ كبيرة جداً عن تلك الأندية وعلى فترات متلاحقة.
- إلى أن قامت الدولة -أيدها الله- بالمشروع الضخم وغير المسبوق المتمثل بدعم القطاع الرياضي بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة.. فسددت كل ما على الأندية المديونة وبالتالي انتشلتها من وضعها المأساوي.
- على إثر ذلك قام صندوق الاستثمارات العامة بالاستحواذ على الأندية الأربعة وتحويلها إلى شركات في إطار مشروع وطني كبير وبالتالي وفر لكل نادٍ من الأندية الأربعة ما يحتاجه من كبار النجوم العالميين بمعدل (8) لكل نادٍ.. وكان الهلال الأقل حظاً في استقطاب النجوم الأكثر شهرة وبروزاً عالمياً إلى درجة أن إعلام وجماهير الأندية الثلاثة تهكموا كثيراً على استقطابات الهلال واعتبروا ذلك إيذاناً بسقوطه قياساً على الفوارق النوعية الهائلة بين استقطاباته وبين استقطابات أنديتهم ذات الأسماء الرنانة والشهرة الواسعة.
- وبمجرد أن تجلّت الحقيقة، واستمر الهلال في ممارسة عادته السنوية المتمثلة في اكتساح المنافسين الواحد تلو الآخر وبالتالي التحليق عالياً وبعيداً مستوى ونتائج.
- انبرى إعلام (أبو ريالين) في ممارسة دوره المعتاد المتمثل بالكذب وتضليل المدرجات المخدوعة والمضحوك عليها على مدى عقود.. من خلال ترديد الأكاذيب والأباطيل من أن الأندية الثلاثة لم تحصل على الدعم الذي حصل عليه الهلال، وربطوا تفوقه بتفاوت الدعم.. وجحدوا المليارات التي صُرفت على أنديتهم بين سداد ديون وبين جلب أشهر نجوم العالم.. جحدوا وأنكروا كل هذا.. وغصّوا بتفوق الهلال المعتاد قبل الدعم وبعد الدعم، وقبل الصندوق وبعده.
- المفارقة.. وكدليل على استهداف الهلال كالعادة أنه لو تم عرض أجانب الهلال على الأندية الثلاثة قبل التعاقد بدل أجانبهم لرفضوهم بشدّة، ولسخروا من صاحب العرض.
- المفارقة الثانية أنهم يرددون هذه الأباطيل في الوقت الذي تعج فيه أنديتهم بالمشكلات الإدارية، والاستقالات، وتبادل الاتهامات بالفشل ؟!.
- إلى ما قبل شهر ونصف تقريباً، كان في العميد زحمة أجانب (10) وفي النصر الآن (9).
- السؤال: ماذا يقصدون بالدعم؟ هل يقصدون أن الصندوق يصرف للهلال أموالاً أكثر.. أم أن الصندوق يغطي رواتب لاعبي الهلال ويرفض تغطية رواتب لاعبي فرقهم.
- الشاهد: طالما بقوا على هذا النهج، شغلهم الشاغل وطموحهم تعطيل الهلال.. فسيستمر الهلال كما نتوقع في تحقيق النجاحات تلو النجاحات، وسيستمرون في اجترار الحسرات تلو الحسرات والأيام بيننا.
المعنى:
قل للعيون اللي تراقب خُطايه
عين الله ابصر والنوايا مطايا