سليمان الجعيلان
في الأسبوع الماضي تطرقت في مقالة كانت بعنوان (أسعد عبدالكريم بين المؤامرة والمكاشفة: واعيباه!) للتناقض الكبير في طرح الفريق أسعد عبدالكريم عضو شرف نادي الاتحاد بين محاولة التشكيك في تفوق فريق الهلال الإداري والفني وبين نقد حال نادي الاتحاد الإداري والفني، وتوقفت عند أن الترويج لثقافة المظلومية وفكرة المؤامرة قد باتت وسيلة فاشلة وبضاعة كاسدة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتماشى مع المرحلة الحالية المتطورة والمتحضرة للرياضة السعودية.
بل وطالبت الفريق أسعد عبدالكريم وغيره أن يعلموا ويعوا أن هذه المظلومية المصطنعة وهذه الادعاءات المختلقة قد ولى زمانها دون رجعة ولكن تفاجأت يوم الجمعة الماضية بتغريدة طويلة للمؤرخ والإعلامي الاتحادي نبيه ساعاتي يتبنى فيها نفس الفكر ويتمنى منها نفس الأمر، وهو تقويض قوة الهلال بحجة أن الهلال يتفوق على الوصيف بالدوري بفارق الـ(12) نقطة.
ليس هذا فحسب بل ويطالب بكل جرأة وبجاحة بصناعة منافسين للهلال بنفس قوة الهلال جاهلاً أو متجاهلاً الأيادي البيضاء للمؤسسة الرياضية على نادي الاتحاد بداية من تسديد التزاماته المالية الكبيرة ومروراً بحل قضاياه الاحترافية الخارجية الكثيرة وانتهاءً بالتكفل في صفقاته الأجنبية العالمية أمثال بنزيما وكانتي وجاتو وفابينيو ولكن قاتل الله الجحود والنكران!.
وبمناسبة الجحود والنكران أسأل وأتساءل هنا هل قوة المنافسة التي يطالب بها نبيه ساعاتي هي كحالة ومخالفة الاستثناء الذي حصل عليه نادي الاتحاد من الاتحاد السعودي لكرة القدم لتسجيل ثلاثة لاعبين برازيليين في بطولة أندية العالم قبل أن يرفضه ويمنعه الاتحاد الدولي لأنه مخالف للوائح والأنظمة؟! أم هي كعينة موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على مشاركة لاعب فريق الاتحاد جوناس أمام الهلال في مباراة السوبر على كأس الهيئة العامة للرياضة التي أقيمت في لندن وانتصر فيها الهلال وتوج بطلاً لكأس السوبر السعودي، بحجة أن اللاعب اشترى عقوبة الإيقاف من الاتحاد البرازيلي، وأنها أصبحت غرامة مالية تدفع لمؤسسات حكومية برازيلية في تصرف لأول مرة يحدث في الرياضة السعودية؟! أم هي على صورة موافقة لجنة الحكام بالاتحاد السعودي على طلب إدارة نادي الاتحاد باستبعاد الحكم الأجنبي والاستعانة بحكم محلي لقيادة مباراة الهلال والاتحاد في مباراة مصيرية وحاسمة لتحديد مسار الصدارة وبوصلة الدوري دون أدنى احترام أو اعتبار لوجود طرف ثانٍ في المباراة وهو نادي الهلال الذي دخل تلك المباراة بقوة واكتسح الاتحاد بثلاثية وانتزع منه الصدارة بجدارة؟!.
ولعلي هنا أكتفي بهذه العينات القليلة والتساؤلات الكبيرة والتي كانت تنتظر من نبيه ساعاتي وغيره من الاتحاديين الامتنان والعرفان للمؤسسة الرياضية على مواقفها ووقوفها مع نادي الاتحاد في العديد من القضايا والمواقف دون إقحام اسم الهلال!!.. وعلى كل حال أفهم وأتفهم عدم قبول وتقبل بعض الاتحاديين هذه السطوة والسيطرة الهلالية في مباريات الاتحاد الماضية وأن تلك السطور سواءً التي كتبها الفريق أسعد عبدالكريم أو التي غرد بها نبيه ساعاتي هي تبعات ومخرجات انتصارات الهلال على الاتحاد في المباريات الأخيرة ولكن الذي لا أحد يفهمه ويتقبله هذا التزييف والتحريف للحقائق وهذا الجحود والنكران لمواقف ووقفات المؤسسة الرياضية مع نادي الاتحاد الذي يحتاج من رجالاته وإعلامه تغير الفكر الاتحادي ليرقى ويترقى لمعالجة هموم ومشاكل الاتحاد دون إقحام اسم الهلال بهدف الاستفزاز والابتزاز!!. واللبيب بالإشارة يفهم!.