الزلفي - خالد العطاالله:
في عالم الكرة الأوروبية نُشاهد غالبية الأندية تتسمى بأسماء المنطقة أو المقاطعة أو المدينة التي يتبع لها الفريق والهدف من ذلك هو زيادة الانتماء للنادي عندما يحمل اسم المنطقة، وبالتالي يرتفع الحضور الجماهيري والتفاعل مع النادي، ويزيد دعم أعضاء الشرف، ولدينا تم تغيير مسمى عدد من الأندية بأسماء المحافظات ومنها أندية جدة والبكيرية وعرعر وأشيقر والبدائع، كما أقدمت الأندية القطرية على هذه الخطوة وذلك بتغيير اسم عشرة أندية على أسماء المناطق التابعة لها، ولا يتسع المجال لذكر أمثلة أخرى.
فعندما شاهدت التفاعل الكبير والتداول المذهل في مواقع التواصل لموقعة الزلفي ونيوم، والحضور الجماهيري الطاغي لتلك المباراة انتابني شعور الفخر (كحال أهالي المحافظة) ونحن نسمع ونشاهد تواجد اسم (الزلفي) بكل مكان حتى أصبح الزلفي ترنداً على السوشيال ميديا، وقد عشنا هذا الشعور تماماً عندما قابل الفريق قطبي العاصمة (الهلال والنصر) في كأس الملك، وهذه الخطوة الرائعة التي أقدم عليها رئيس النادي الأسبق الأستاذ محمد المنيع (رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة اليد سابقاً) عندما قام بتغيير اسم مرخ للزلفي في عام 2007 مؤكداً في حينه أن ارتباط اسم النادي باسم المنطقة يعطي شعوراً بالحَميّة، وهذا مايدفع الناس داخلياً لالانتماء، ويُعزز الانتماء الوطني الذي يبدأ من المكان ويساهم بقوة في زيادة الرابط ما بين النادي وأهالي المحافظة بشتى فئاتهم العمرية، كما أن الرياضة تعتبر رسالة سامية ومن خلال النادي يتم التعريف بالمحافظة ورجالاتها.