الجزيرة - عمار العمار:
ثم ماذا؟ السيناريو يتكرر والقصة تعود من جديد، ونعيد السؤال للمرة الألف من المستفيد من تراكم البطولات والمباريات والجدولة المضغوطة جداً لممثل الوطن في دوري أبطال آسيا؟ وهو مشرف الوطن وأفضل أندية آسيا قاطبة.
إجابة على السؤال الأول لن يتغير الحال، وإجابة على السؤال الثاني المستفيدون كثر أولهم نادي العين ثم النصر والاتحاد من هذه الجدولة المرهقة.
ما يحدث أمر غريب وعجيب للغاية، فالهلال هو الممثل الوحيد لأندية المملكة العربية السعودية حالياً في البطولة الآسيوية بوصوله لنصف النهائي ومن ثم لتحقيق المنجزات الخارجية وهو بوصلة البطولة ومشرف الكرة السعودية في المحافل الخارجية، ولكن أن تتم مكافأته بهذا الشكل فهو أمر غير مقبول وقد يكون أقرب إلى الجحود من قبل لجنتي المسابقات بالرابطة والاتحاد السعودي، وهو تكرار لما حدث في مواسم سابقة تضرر منها الهلال وساهمت في فقدان بطولات كانت في متناول اليد.
لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم المسؤولة عن المسابقات المحلية ومنها كأس السوبر ولجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين المنوطة بجدولة دوري روشن وكأنهما من تقع عليهما المسؤولية بضغط مباريات الهلال حيث تم الزج ببطولة كأس السوبر بين مباريات الدوري ودوري أبطال آسيا وعليه يتوجب على الهلال خوض 9 إلى 10 مباريات متتالية خلال 30 يوماً بواقع مباراة كل 3 أيام بداية من يوم 30-3 أمام الشباب إلى أن يصل إلى يوم 30-4 أمام الاتحاد في كأس الملك سيخوض خلالها أربع مسابقات ستكون خلاصة الموسم منها 3 مباريات نصف نهائي وقد يفقد معها البطولات بشكل متتالٍ نظير الجدولة السيئة والإرهاق والإصابات كما حدث في موسم 2019.
- فمن عدالة المنافسة وتكافؤ الفرص أن يدخل الهلال معاركه بكل أسلحته لا أن يجرد منها ثم يُزج به في ساحة المعركة ويُطلب منه تحقيق الانتصار، لا سيما وأن الهلال وحيدٌ يحمل على عاتقه اسم الوطن ويرفعه عالياً بعد خروج النصر والاتحاد، وعليه أن يتحمل الصعاب ويشرف الوطن في كل المحافل، وهو لا يريد الدعم بل يريد حقه فقط، فمن شاهد إعادة الجدولة لمباريات دوري روشن والزج بمباراتي السوبر في هذا التوقيت تتبادر إلى ذهنه أسئلة خالية من التشكيك ولكنها منطقية، ماذا تريدون من الهلال أن يفعل؟، وهل عليه أن يتنازل قسراً عن إحدى البطولات (السوبر أو كأس الملك)؟. وهل الوقوف مع الهلال يعتبر دلالاً أم أن تكبيله يعتبر إنصافاً بنظرهم؟
- لجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين أصدرت في بداية الموسم جدول الدوري بوضوح ووضعت فيها التواريخ المرنة للجولات حسب روزنامة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكذلك الفيفا وأيامه، وجاء في الجدول مباراة الهلال في الجولة الـ27 أمام الخليج بتاريخ (من 18 وحتى 20 إبريل) ولكن تم تغيير الجدولة بداية من الجولة الـ21 إلى الجولة الـ30 ومعها تم تقديم المباريات بغير سبب واضح فتم تقديم الجولة الـ28 وفيها لقاء الهلال والأهلي في نفس موعد مباراة الخليج وهو الذي يصادف بين لقاءي العين ذهاباً وإياباً، فمباراتا العين في نصف نهائي دوري أبطال آسيا ستكون يومي 16-4 و23-4 وسيكون لقاء الأهلي بتاريخ 19-4!!
أبسط الحقوق التعامل مع الهلال في مهمته الآسيوية وليس المحلية بإعادة الجدولة مرة أخرى لمباريات الدوري كما يحدث مع الأندية الأخرى التي قابلت وستقابل الهلال في دوري أبطال آسيا كما فعل الاتحاد الياباني مع ممثله أوراوا في النسخة الماضية وكما يفعل الاتحاد الإماراتي مع ممثله العين الذي سيقابل الهلال والذي تم تفريغه وتأجيل مبارياته في الدوري الإماراتي لأجل هذه المهمة ..
- ختاماً: لا تدعموه ولكن لا تكبلوه اتركوا الأمور تمشي كما هي، وعندها طالبوا الهلال بما تريدون.