محمد العبدالوهاب
لا أخفيكم.. أنه ومنذ إعلان سمو وزير الرياضة عن نقل ملكية الأندية الأربعة الكبار الهلال والاتحاد والنصر والأهلي إلى صندوق الاستثمارات العامة .. تخيّلت حينها والخيال ذهب بي للبعيد حيث الماضي الرياضي القديم وبأعوام السبيعينيات الميلادية، وكيف كانت نتائج المباريات (وقتذاك) بين الفرق الكبيرة ببطولاتها وجماهيريتها مع الفرق الأخرى وعن الهزائم الثقيلة وصدى شباكها الحاكي عن المخزون الهائل من الأهداف المسجلة بمرماهم.
أقول توقفت طويلاً عند الكثير من المباريات الماضية بدورينا الحالي (روشن) وبتلك المواجهات الدورية بين أندية (الصندوق) والفرق الأخرى خصوصاً المتمركزة في المناطق الدافئة إلى حدٍّ ما، وعن ما أسفرت عنه نتائجها، فقد أصبت بالذهول مابين إعجاب وتصفيق بتلك الإثارة والندية والمتعة الكروية، وعن القدرت الفنية والمعنوية التي استطاع من خلالها كل فريق تذليل العقبات والصعاب، وبفرض مكانتهم بين الكبار حتى ظننت أنها هي الأخرى من الأندية المستحوذ عليها من (صندوق الاستثمارات العامة) بيد أن فوز ضمك على الاتحاد، وانتصار الأخدود على الأهلي وتفوق الرائد على النصر، هي التي أسهمت في عجزهم بمواصلة مشوار المنافسة على بطولة الدوري.
لعلي بهذا كله أريد أن أصل إلى أن دورينا وهو يخطو إلى مراحل متقدمة جداً من التطور المذهل والقفزة الهائلة من القوة والإثارة والندية بين فرقه هي من الأسباب التي مكنته ليكون المهيمن على مستوى الدوريات العربية والآسيوية، وستقبى تطلعاتنا وطموحاتنا تعلو وبثقة بعد إقرار المشروع الرياضي الكبير والفخم إلى دوري عظيم وجدير بأن يكون ضمن مصاف دوريات 10 TOP عالمياً.
يا منتخبنا يا محقق الآمال
على أمل حسم بطاقة التأهل مبكراً للدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا القادمتين، خاض منتخبنا البارحة مباراة طاجيكستان (إياب) والتي ستريحهم مؤقتاً لالتقاط الأنفاس (وعلى طريقة استراحة المحارب) ليعودوا للركض مجدداً، لمواصلة المشوار المحلي من دوري وكأس وسوبر، والذي أتمنى أن لا يصل فيه اللاعبون إلى مرحلة التشبع والملل من جراء الإرهاق من ضغط المباريات وما أسفرت عنه من كثرة الإصابات، فعلى الرغم من قناعتي أنها نتاج طبيعي لدوري يعتبر الأقوى على الصعيد القاري، إلا أن الإشكالية تكمن في تداخل المسابقات بين المحلية والخارجية، والتي لم يوجد لها حلٌّ ومنذ سنوات.
يا رابطتي دوري روشن ويلو
سعدت باقتراح رابطة دوري (يلو) والذي رفعته برسم الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومكمن سعادتي ليس بمضمون الاقتراح بقدر اكتشافي بأن لدينا رابطة دوري تقوم بعمل مُشاهد وملموس حتى لو كان اقتراحاً، مما يجعلني أتفاءل بأنها بدت بالحراك عن ماهو متعارف عنها سابقاً وكأنها على (المدرج تتفرج)!!
كم كنت أتمنى لو قدمت في اقتراحها بأن يكون هناك منتخب يتم تشكيله من دوري (يلو) يمثل الوطن في البطولات (التنشيطية) دورة الخليج والدورة العربية، والتي لم أجد فيها أي إضافة فنية أو اقتصادية أو حتى جماهيرية أو تغطية إعلامية.. فضلاً عن مخرجاتها المعنوية من إرهاق وإصابات واللخبطة في الروزنامة الرياضية المحلية بكل دولة، بيد أن الغالبية العظمى من المنتخبات العربية العريقة لاتشارك بمحترفيها، وعادةً ماتكون محصورة بين الرديف والأولمبي.
فأعتقد أن إتاحة الفرصة للمواهب الفنية والنجومية (الواعدة) لن تتحقق إلا بمثل تلك المشاركات، ومن خلالها يُمكن للأجهزة الفنية والتدريبية الاعتماد عليهم كمنتخب مرادف للأساسي بدلاً من اقتراحها باستحداث بطولة سوبر جديد يجمع ما بين بطل روشن وبطل يلو!. أجزم بأنها فاشلة قبل أن تبدأ.. خصوصاً والاتحاد السعودي ولجانه يبحثون عن أقصر الحلول المؤدية بعدم ضغط المباريات في ظل تداخلها مابين المسابقات.
آخر المطاف
قالوا: الإنجازات الكبيرة تُظهر وتبرز العظماء، أما الأعذار الوهمية يتوارى خلفها التعساء.