محمد الخيبري
مع اقتراب عودة منافسات كرة القدم السعودية ومعاودة الركض في ملاعبنا وتجدد الآمال في ماتبقى من جولات «دوري روشن السعودي للمحترفين» بقي موضوع المطالبات الهلالية بتأجيل وإعادة جدولة مباريات الفريق الأول بما يتناسب مع مشاركاته المتعددة بين بطولات كأس الملك وكأس السوبر ودوري أبطال آسيا والدوري السعودي للمحترفين معلقاً في أروقة لجنة المسابقات..
في الحقيقة لا يوجد أي إثبات أو تبرير للتغييرات التي طرأت على جدولة الدوري في «إقحام» مباراة الأهلي خارج الأراضي الهلالية بين مباراتي الذهاب والإياب في بطولة دوري أبطال آسيا من أمام العين الإماراتي ..
المطالبات الهلالية لها أبعادها ومبرراتها المنطقية في التأثير على الشارع الرياضي وفي الجانب الآخر صمت الصوت الرسمي من اتحاد القدم ولجنة المسابقات التي لم تبرر أسباب التغييرات في روزنامة الدوري وتواجد المباراة الدورية بين الهلال والأهلي في وقتها وزمانها بهذا الشكل الذي أثار الحفيظة الهلالية..
العاطفة الجماهيرية الهلالية ترى أن ازدحام جدول مباريات فريقها بهذا الشكل الذي يسبب الضغط الهائل عليه «بعدم دعم ممثل الوطن» الوحيد في البطولة الآسيوية وإجباره على التنازل عن المنافسة في إحدى بطولات الموسم..
المنافسة ومحاولة تحطيم الأرقام القياسية «حق مكتسب» لفريق الهلال الذي يواصل ويواصل كسر وتحطيم الأرقام على مستوى العالم..
ودعم الفريق الهلالي بما يتوافق مع ماتبقى من الموسم الرياضي دون التأثير على روزنامة الدوري وعدالة المنافسة وتساوي الفرص بين المنافسين ووفقاً للوائح والأنظمة هو ماتنشده الإدارة الهلالية في مطالباتها لاتحاد القدم..
عملاً بمبدأ المساواة مع من تم التأجيل لهم في السابق لبعض مبارايات الموسم بسبب المشاركة الخارجية وتمثيل الوطن والمحافظة على «جودة المشاركة» لفرقنا المشاركة خارجياً..
بالإضافة إلى إلزامية الإفصاح عن الهيكلة التنظيمية لوضع جدولة الدوري ولوائح المسابقات الخاصة بإمكانية تأجيل المباريات أو عدمها للرأي العام والعمل بمبدأ الشفافية وعدم ترك القضايا الرياضية عرضة للتأويل والتداول بالشكل الذي لا يخدم رياضتنا والجماهير الرياضية والأندية..
مايحدث في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً في مساحات منصة ( X ) من الجماهير الرياضية تجاه المطالبات الهلالية في تأجيل بعض المباريات من استحقاقات الفريق الأول وإعادة جدولة بعض مباريات الدوري أمرٌ قد يكون مزعجاً لمسيرة الدوري وما تبقى من استحقاقات محلية وخارجية..
والتفاعل الجماهيري على الرغم من أنه تداول عاطفي للقضية إلا أن هذا الحراك له تبعاته وتأثيره خصوصاً على إدارات الأندية وهذا التأثير في الغالب يكون تأثيراً سلبياً ينعكس سلبياً على المنظومة الرياضية بشكل كامل..
والجماهير الرياضية والشخصيات الإعلامية «والمؤثرون» من الجماهير يمارسون حقوقهم الأدبية في البحث عن الحقيقة بغض النظر عن طريقة البحث وطريقة طرح المواضيع وكتابة العناوين في مواقع التواصل الاجتماعي..
والجماهير الرياضية هي الوقود الحقيقي للمنافسات الرياضية يفترض إعطاؤهم أعلى درجات الاهتمام من المسؤولين ومُسيري الرياضة والتعامل معهم على أنهم «شركاء للنجاح» الكاسح الذي حققته حكومتنا الرشيدة على كافة الأصعدة في المجال الرياضي..
قشعريرة ..
عاد منتخبنا الوطنني من العاصمة الطاجيكستانية «دونشباي» بنقطة يتيمة بعد تعادله إيجابياً مع المنتخب الطاجيكي أجلت الإعلان الرسمي للتأهل للأدوار القادمة من منافسات التأهل لكأس العالم..
على الرغم من الأجواء الباردة والماطرة والظروف التي صاحبت المباراة من انطفاء الإنارة في أرض الملعب ونقص بعض العناصر إلا أن منتخبنا الوطني لم يقدم نجومه المستوى الفني المأمول وخرج منتخبنا «الأشم» بنتيجة متعادلة أقل بكثر من الطموح العريض..