سلمان بن أحمد العيد
رمضان هو شهر عظيم ومبارك ويحمل العديد من الفضائل والمعاني الروحية. يعتبر الصوم من أهم عبادات هذا الشهر، حيث يمتنع المؤمنون عن تناول الطعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
وصيام شهر رمضان له فوائد عظيمة وثواب جزيل في الآخرة.
فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان؛ فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»، وقال أيضًا: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
إن الثواب العظيم للصوم في رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضًا امتناعًا عن قول الزور والتصرفات السيئة.
فالصيام يعلم المسلم الصبر والتحكم في النفس وترك المعاصي، ويزيد من إيمانه وتقواه.
في رمضان يُحث المسلمون على قيام الليل والتحرُّج في العبادة.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وفي القرآن الكريم ورد وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا .
كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعتادون قيام الليل في رمضان، وكانوا يقرؤون القرآن ويصلون طوال الليل.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي من الليل ما شاء، وكان يوقظ أهله للصلاة قبل الفجر.
وكان ابن عمر يقرأ القرآن ويصلي طوال الليل.
إضافة إلى ذلك، تعتبر الصدقة إحدى العبادات الهامة في شهر رمضان المقدمة.
فالمسلمون يحثون على إعطاء الصدقات ومساعدة المحتاجين والفقراء والأيتام خلال هذا الشهر الكريم.
فالصدقة تعتبر تطهيرًا للنفس وزكاة للمال، وتعزز الروابط الاجتماعية وتعطي فرصة للمساهمة في بناء المجتمع وتخفيف معاناة الآخرين.
وتحت رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وفي ظل قيادة رشيدة من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، تعمل المملكة من خلال العديد من المنصات على تقديم الخير وتعتبر من أهم هذه المنصات «منصة إحسان» حيث انطلقت المنصة في نسختها الرابعة هذا العام بتبرعين سخيين من خادم الحرمين بمبلغ أربعين مليون ريال، وسمو ولي العهد بمبلغ ثلاثين مليون ريال.
منصة إحسان هي منصة وطنية سعودية للعمل الخيري تعمل على تطوير الحلول التقنية المتقدمة واستثمار البيانات والذكاء الاصطناعي بهدف تعظيم أثر المشاريع والخدمات الخيرية والتنموية واستدامتها.
تأسست المنصة بناءً على الأمر السامي رقم 48019 بتاريخ 13-08-1441هـ وتعمل تحت إشراف الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» وبالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي.
تهدف منصة إحسان إلى تعزيز قيم العمل الإنساني لأفراد المجتمع وتعظيم نفعها من خلال التكامل مع الجهات الحكومية وتوسيع أثر القطاع غير الربحي وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص ورفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي.
تعمل المنصة أيضًا على تنمية موارد الجمعيات والمؤسسات غير الربحية وتسهيل عملية التبرع للباحثين عن الخير من خلال توفير معلومات شاملة عن مجالات التبرع المتاحة في المملكة العربية السعودية في مكان واحد.
تقدم منصة إحسان فرص تبرع متنوعة تشمل مجالات الصحة والتعليم والإسكان والأوقاف ورعاية الأيتام والأرامل والسجناء وغيرها من المجالات الخيرية والتنموية المختلفة.
توفر المنصة آلية متطورة ومتقدمة لجمع التبرعات وتنظيمها وتسهيل عملية التبرع، كما تعمل على نشر ثقافة العمل الخيري والتنموي وتنظيم مشاريع الجهات المختلفة.
تعتمد منصة إحسان على التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي واستغلال البيانات لتحقيق أعلى مستويات الأمان والشفافية.
تتيح المنصة للشركات والجهات غير الربحية الوصول إلى التقارير والإحصائيات والمعلومات اللازمة لتسهيل معرفة الأولويات وحجم الاحتياج على مستوى المناطق والأفراد.
توفر منصة إحسان حسابًا مستقلًا لكل جهة خيرية أو غير ربحية لإدارة التبرعات وإصدار التقارير بأعلى مستويات الأمان والموثوقية.
فهي أفضل نموذج تدعم التبرعات غير الربحية وفرجت وسجين وبناء المساجد وسقيا الماء ورعاية الأيتام والكفالة.