سهم بن ضاوي الدعجاني
«أنتمي» Antame برنامج حيوي وأصيل، يستمد حيويته من طبيعة الفئات التي يستهدفها، ويستمد أصالته من تأريخ الوطن، وهو يبرز ثقافة وتاريخ المملكة للناشئة واليافعين عبر وسائل رقمية وترفيهية أطلقته دارة الملك عبدالعزيز، لتقدم من خلاله تاريخنا الوطني عبر مجموعة منتجات صوتية ومرئية تستعرض قصصاً من تاريخ المملكة والحضارات بطريقة مشوقة ومبسطة وهو على شكل منصة إلكترونية تحتوي على معلومات وحقائق تاريخية وتطبيقات وألعاب تفاعلية ترفيهية وقصص مع صور ومقاطع فيديو على شكل جرعات مكثفة من حكايا الماضي المشوقة وقصص أبطالنا السعوديين، ليقدم «حقائق» تاريخية ومعلومات موثقة تغني فئات الشباب والناشئة عن المصادر المغرضة والمشبوهة التي تملأ العالم الرقمي.
«أنتمي» يقدم» تأريخنا السعودي» من خلال رؤية عصرية وعبر تطبيق للصغار يستعرضون من خلاله أبرز الإنجازات لكل ملك من ملوك المملكة بأسلوب تشويقي مليء بألوان التحدي والمغامرة في سبيل إبراز العمق التاريخي الثقافي العريق للمملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وإبراز الثروة التاريخية الموثوقة والمحفوظة لدى دارة الملك عبدالعزيز، ولمزيد من الاعتزاز بتاريخ الأجداد وما سطروه على أرض الوطن من بطولات وشيم وأخلاق، ولأجل أن تستمر صلة هؤلاء الناشئة بتأريخهم المجيد ولتبقى علاقتهم بالجذور السعودية المتمثلة في تأريخ الوطن وقصص وحكايا الأبطال الذين ساهموا في رحلة التأسيس والتجديد، لقد جاء «أنتمي» ليكون شامة في حضور الدارة في ذاكرة الأجيال المعاصرة
السؤال الحلم: كيف ينجح برنامج (أنتمي) في إحياء التاريخ السعودي بمنتجاته الممتعة والترفيهية التي تمكن الفئات المستهدفة من اكتشاف بدايات الأجداد وحكاياتهم البطولية؟ وكيف يبقى «أنتمي» أنموذجاً فريداً في الصلة الإيجابية المنتجة بين الناشئة واليافعين وتاريخنا الوطني العريق وحضارة الجزيرة العربية؟ سيحقق «أنتمي» النجاح والبقاء إذا بادرت الجهات المسؤولة عن الناشئة والشباب إلى منحه فرصة معانقة أسماعهم وعيونهم وقبل ذلك «عقولهم» في مجالات: التعليم، الإعلام، الترفيه، هنا فقط يتحول إلى رحلة تلهم وتعزِّز الانتماء للوطن وتسلّط الضوء على عمقنا التأريخي والثقافي وتؤكد للأجيال القادمة أن السعودية ليست مجرد أرض، بل تحمل الكثير والكثير من الأمجاد والبطولات، ففي ماضينا تكمن جذور مستقبلنا، عندما يصبح «أنتمي» الصوت الوطني الذي يحكي لأبنائنا وبناتنا «تأريخنا السعودي» بلغة العصر.