عبدالله الشتيلي - عنيزة:
طالب الدكتور سعود بن صالح المصيبيح بالتزام وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة وأن تسهم في التثقيف والابتعاد عن ما قد يؤدي للفتنة ويمس أمن الدولة أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه.
وأكد خلال اللقاء الإعلامي الذي استضافته محافظة عنيزة مساء أمس الأول، تحت عنوان «ليلة مراسم الرمضانية» بتنظيم من جمعية الإعلام والعلاقات العامة بعنيزة (مراسم)، أكد أنه لا بد لعرض ذلك الدخول في صلب ما ينشر في وسائل التواصل وبالذات السناب من قيام بعض مشاهيره بالعمل على تغيير هوية المجتمع وإرباك خطط التربية من خلال ما يبثونه من مقاطع وإعلانات يتابعها الملايين من المراهقين والبسطاء ويتأثرون بها، مضيفاً أنه من المؤسف عندما تدعو أسرة إلى مناسبة فإنها تدفع الكثير إسرافاً وتبذيراً من أجل معرفتهم أن الضيوف سيأتون للتصوير وليس للحديث والاستمتاع بالمناسبة، مؤكداً أنه هذا يؤدي إلى خلل في الأسرة والانخداع بمثل هؤلاء الذين وصفهم بـ (التافهين) وبعضهم يعرض ما يملك ويستعرض بملابسه وجلسته ومقتنياته وأحياناً ملابس غير محتشمة للبنات والإعلان بأسلوب مخل، بل استغلال للأطفال وعرضهم للناس بطريقة قد تؤدي إلى نتائج وخيمة، مضيفاً أنه هذا يؤدي لخروج ظاهرة استعراض بعض الأزواج من خلال تبادل الهدايا ما قد يتسبب في هدم الأسرة وزيادة حالات الطلاق، ولفت إلى أن هناك مشاهير محتواهم هادف سخروا من خلاله عملهم للخير وخدمة البلد وشبابه ومساعدة المحتاجين.
من جهته أكد الأستاذ خالد بن محمد السليمان أن جمعية عنيزة للإعلام استطاعت أن تختصر الزمن وتواكب هذا التحول الكبير الذي نشاهده اليوم في الإعلام التقليدي بالمفهوم السابق مقارنة بالمؤسسات الصحفية التقليدية التي تنحصر في الإذاعة والتلفزيون والصحف الورقية، حيث تغير الكثير الآن لأن السوشال ميديا غير المشهد تماماً وفرض قواعد جديدة إجبارية على التغيير وهو أن يعيشوا في بحر النسيان، منوّهاً بدور بعض الجمعيات العلمية وعده مهماً جداً لأنه جزء من استراتيجية رؤية المملكة 2030، لتفعيل دور المجتمعات والمؤسسات المجتمع المدني حتى يتحقق هذا الظهور أو هذا البروز لجمعيات الإعلامية كان مهماً جداً لسد النقص والتراجع في دور المؤسسات الإعلامية الغائبة في السابق.
بدوره، أوضح الأستاذ عبدالله محمد الشهري المتغيرات في الإعلام السابق أن عنوان الجلسة الحوارية رائع جداً، مؤكداً أن المشهد الإعلامي في المملكة العربية السعودية في السنوات الخمس الأخيرة شهد تطوراً في النوعية، لافتاً إلى أن السنوات الخمس الأخيرة تم فيها ما لم نشهده في الإعلام الرسمي أو لدى المختصين المتابعين والمسؤولين بالإعلام طوال السنوات الثلاثين أو الأربعين الماضية، لكن الأربع السنوات الأخيرة شهدت تحولاً نوعياً على كل المستويات في المشهد الإعلامي.
الجدير ذكره أن اللقاء كان بحضور محافظ عنيزة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم السليم.
وصاحب اللقاء برنامج حافل وجلسة حوارية بعنوان «الإعلام ورؤية 2030» شارك فيها عدد من الإعلاميين ناقشت الجلسة الحوارية دعم سمو أمير منطقة القصيم في للمبادرات والجهود الإعلامية التي كان لها أثر إيجابي في تحفيز المنظومة الإعلامية في المنطقة، واستعرض فيها التطور السريع في مجال الإعلام في ظل رؤية السعودية 2030 م، بقيادة معالي وزير الإعلام في تحوَّل الإعلام السعودي إلى مؤسسة عصرية تواكب التغييرات المتسارعة لتعزيز الوعي والثقافة لدى المواطنين والمقيمين في المملكة. كما تطرقت الجلسة إلى كيفية إبراز الجهود الإعلامية في منطقة القصيم، والعمل على توحيد الجهود وتعزيز التواصل مع القطاعات الحكومية والقطاع الثالث وإلى ضرورة بناء قاعدة بيانات لمسؤولي الإعلام والعلاقات العامة بالمنطقة بما يدعم من حضورهم إعلاميًا، وبما يتوافق مع توجهات القيادة.