دخل موسمنا الكروي للمنعطف الأخير والصعب والذي تحصد بنهايته ثمار البطولات. وهو منعطف خطر وحساس يعاني فيه أغلب اللاعبين من الإرهاق وبالتالي الإصابات بسبب كثرة المشاركات المحلية والدولية وضغط المباريات وتداخل المسابقات. كما حدث لنجوم كثيرين أمثال تاليسكا وغابرييل فيغا ومتروفيتش وغيرهم كثير من النجوم العالميين والمحليين.
فاللاعبون بشر والإصابات للأسف جزء من لعب كرة القدم بل وضريبتها. وهناك عوامل أخرى مسببة للإصابات كسوء الإعداد والتحضير للموسم وضعف التكوين البدني للاعبين، وعدم الاهتمام بتمارين الإطالة والتقوية، لقد ذهب الصعب لكن القادم أصعب جداً وهو وقت القطاف. وهي مرحلة تحتاج جاهزية بدنية وتركيزاً نفسياً وانضباطاً تكتيكياً وفن تدوير اللاعبين وهذا قدر الفرق الكبيرة.
فها هو الهلال يحارب على 4 جبهات : الدوري والسوبر وكأس الملك ومتأهل لدور الـ4 آسيوياً يعاني من ضغط المباريات. وما يقدمه لاعبوه هذا الموسم أمر رائع ويفوق الوصف. إلا أن الحقيقة كما قال مدربهم الداهية جيسوس : أي انتصار نحققه مهم . لكننا لم نحقق أي شيء حتى الآن! . ويأتي بعده توالياً النصر الذي لديه 3 جبهات وهو يعاني منذ الفتره الشتوية بتراجع الفريق بسبب الإرهاق والإصابات والشك الفني. حيث نافس وبقوة على آسيا ولازال ملاحقاً للدوري ومنافساً شرساً على بطولتي السوبر وكأس الملك. ثم يأتي الأتحاد المتأرجح فنياً بسبب سوء الإعداد وتغيير المدرب وتلاحق الإصابات وهبوط مستوى بعض نجومه كمنافس أيضاً على السوبر وكأس الملك ثم يأتي الأهلي الذي أرى أن موسمه جيد جداً بعد موسم حزين على كل من يحب كرة القدم. فهو حالياً متمسك بالمركز الثالث المؤهل لبطولة النخبة الآسيوية ولديه فريق شرس ومتطور . ثم تأتي فرق الوسط وأختلاف طموحاتها وتأرجح نتائجها . ثم نأتي للفرق المهدده بالهبوط وقلقها . وهل بقي في موسمها أفضل مما مضى؟ إذاً فمن هم الهابطون؟ ومن هم الأبطال ؟ أسئلة محيرة لن نعرف أجابتها إلا مع آخر صافرة بموسمنا الكروي .
كور مبرومة:
منتخبنا الأولمبي: بالتوفيق للحفاظ على اللقب
الهلال: ينافس نفسه وأتعب «موسوعة غينيس»
الفتح: وأخيراً فك النحس وفاز على ملعبه (مبروك)
الاتفاق: فريق ضائع وبلا هوية والسبب جيرارد!
رونالدو: يوما ًعن يوم يثبت أن العمر مجرد رقم
الكويكبي: مع التعاون أعاد نفسه من جديد
خاطرة رمضانية:
ولِلَيلةِ القدر العظيمة فضلُها
عن ألفِ شهرٍ بالهدى الدفاقِ
فيها الملائكُ والأمين تنزلوا
حتى مطالع فجرها الألاقِ
«اللّهمَّ إنّك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنا»
** **
عبدالعزيز بن محمد الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً