د. حمد بن دباس السويلم
تمر علينا الذكرى السابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وهي تشكل حدثاً وطنياً مهماً وحلقه فاعلة في مسيرة التحولات المفصلية التي تشهدها المملكة في طريقها نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ضمن مستهدفات رؤية 2030 وفي ظل افكار ومبادرات وإستراتيجيات عرّاب الرؤية الأمير محمد بن سلمان.
إن احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية نابع من حب الشعب لقيادته ووحدته في ظل حكومته الرشيدة وهو احتفال بالمنجزات المبهرة المتعددة في مختلف المجالات التي جعلت المملكة تخطو خطوات متسارعة على صعيد الصدارة الدولية وتميز الاقتصاد والتقدم في الترتيب الدولي للعديد من التصنيفات، وتعزيز مكانتها بين دول العالم في المجال السياسي والاقتصادي والمالي، وقدرتها على الإسهام في تحقيق الامن والاستقرار وضمان إمدادات الطاقة على المستوى الدولي والإقليمي.
إن المنجزات المتعددة والمتنوعة على مستوى الاقتصاد والتنمية والخدمات تصب في راحة المواطن ورفاهيته خصوصاً في مجال جودة الخدمات وتوفير الوظائف لأبناء الوطن من الجنسين وتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين جودة الحياة والتيسير في تملك المساكن وغيرها من الإنجازات العديدة التي شهدها عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبتخطيط ومتابعة من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقد شهدت هذه الحقبة المضيئة في تاريخ المملكة العربية السعودية، بفضل الله، ثم بجهود ومبادرات وإستراتيجيات سموه العديد من مظاهر التقدم والازدهار والنهوض حيث أصبح الاقتصاد السعودي الأسرع نمواً في العالم بعد ان تعافى بوتيرة متسارعة من خلال اتباع سياسات محاربة الفساد وتحقيق الاستثمار الأمثل لجميع موارد الدولة وابتكار خطط اقتصادية استراتيجية تعددت من خلالها الموارد وتنوعت، وإقامة مشاربع عملاقة لها إسهام ملموس في تحويل المملكة إلى مركز اقتصادي عالمي ووجهة حضارية وثقافية وسياحية وترفيهية جاذبة.
وخلال هذه السنوات السبع المباركات قاد سموه العديد من الإصلاحات التي انعكست في شكل انجازات كبيرة ذات صدى عميق داخلياً وخارجياً في إطار مضامين الرؤية الثاقبة.
احتفالنا بهذه الذكرى الغالية يعد تعبيراً عن سعادتنا بالتطور الذي شهدته المملكة في هذه الحقبة المباركة وكذلك امتناناً لتطور المجتمع السعودي خصوصاً في مجال تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل للشباب والشابات السعوديين الذين يكنون كل الحب لسمو ولي العهد والإعجاب بافكاره ومبادراته وإستراتيجياته حيث يعتبرونه القدوة والمثال لهم والملهم لتطلعاتهم وطموحاتهم.
وكان الرهان على دور الشباب والمرأة في التنمية رهاناً رابحاً حيث تنوعت الموارد وتعددت القطاعات الحديثة وزادت قدرات الاقتصاد السعودي وأصبحت المملكة أكثر جذباً للاستثمارات الخارجية، وتهيئة للاستثمار المحلي.
تطل علينا هذه الذكرى العطرة وبلادنا تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء في عالم تتجاذبه الأزمات والمشكلات والتوترات الامنية، وذلك بفضل الله ثم بجهود قيادتنا الرشيدة - ايدها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وظلت المملكة تمد يد العون لكل شعوب العالم للتخفيف من معاناتهم وللاسهام في جلب الحلول وتحقيق الامن والسلام في العالم.
وهذا الدور الطليعي للمملكة على الصعيد الاقتصادي والأمني والسياسي والاسهام في استقرار أسعار النفط والمشاركة بفاعلية في محاربة الارهاب وتحقيق السلام عزز مكانتها الدولية وكرس فعاليتها في صنع القرارات الصائبة التي تحقق احلام شعوب العالم وأصبحت مصدر ثقة دول العالم مثلما أصبحت وجهة سياحية رائدة، وقبلة لرواد المعارض والمؤتمرات والمستثمرين.
حفظ الله بلادنا من كل شر ومكروه ومتع قيادتنا الرشيدة بموفور الصحة والعافية، إنه سميع قريب مجيب.