د.نايف الحمد
في خضم الحوار المثير الدائر حول بطولة السوبر أظهر فريقا الهلال والنصر نواياهما فيما يتعلّق بمنافسات الموسم وكيفية التعاطي معها.. فالمدرب الهلالي جيسوس وضع الدوري كأولوية له وخاض مباراة الخليج التي تسبق لقاء السوبر ضد النصر بـ 72 ساعة بالتشكيل الأساسي، وقام بالتدوير بين لاعبيه بعد أن تقدم بالنتيجة؛ في حين لعب مدرب النصر مباراة ضمك بطاقم أغلبه من الاحتياطيين، ما يعني أن الفريق وبعد خروجه من دوري الأبطال قد سلّم أيضاً بصعوبة اللحاق بالهلال في سباق الدوري مع فارق 12 نقطة بين الفريقين، رغم أن الفريق نجح في الفوز في الوقت القاتل بعد أن زج بعدد من الأساسيين.
الموج الأزرق واصل مدّه وكان عالياً على شواطئ الخليج؛ فأغرق الدانة بعد أن نصب سيركاً في شباك خصمه؛ وحقق رباعية تفنن لاعبوه بتسجيلها رغم حساسية التوقيت واستبدال أهم عناصره في مجريات الشوط الثاني.
الزعيم العالمي بات يعزف سيمفونية الانتصار بلحنٍ مثير يطرب العشاق ويقدم لوحة بانورامية امتزجت ألوانها بزرقة البحر ولون السماء؛ وتكسوها توشيحة بيضاء هي سر من أسرار الهلال؛ حتى بات صدى انتصاراته يُسمع في كل مكان؛ مسجلاً رقماً عالمياً بـ32 انتصاراً سيبقى معلّقاً على صدر التاريخ.
في هذا الموسم يبدو أن الهلاليين بدأوا بتجهيز خزائن الذهب مبكراً بعد أن باتت بطولة الدوري أقرب لهم من أي وقتٍ مضى، وهم على أعتاب باقي البطولات؛ ومن أجل تحقيق أهدافهم لا يحتاجون سوى التوفيق والاستمرار بنفس الروح والرغبة في تحقيق الانتصارات في كل مواجهة يخوضونها. فهل يكون موسماً تاريخياً يبقى في ذاكرة أنصار الزعيم لأمدٍ بعيد؟
نقطة آخر السطر
وقع اختيار الاتحاد السعودي لقيادة مباريات السوبر على الحكام المحليين، وهو اختبار حقيقي لهؤلاء الحكام لإثبات جدارتهم في قيادة مثل هذه المواجهات الكبرى..
أتمنى أن لا يخذلوا الوسط الرياضي وأن يتفرّغوا فقط لإدارة المباريات دون أن يكون للعوامل الأخرى أي تأثير في قراراتهم..
فالمناسبة هي فرصة لتقديم صورة جميلة لواقع الكرة السعودية.
تقبل الله طاعاتكم.. وكل عام وأنتم بخير.