عبد العزيز الهدلق
سينهي الهلال مشاركته في كأس السوبر بأي طريقة تنتهي بها. فهي تبقى بطولة صغيرة أمام أم البطولات، دوري أبطال آسيا.
فالدوري المحلي بالنسبة لزعيم الكرة السعودية بات محسوماً، والمتبقي مجرد وقت فقط، أما دوري أبطال آسيا فهو يعني الكثير لكبير القارة، فهو المؤهل الأقوى والمرشح الأول للفوز بلقبها لتكون المنجز الآسيوي التاسع للهلال، واللقب الخامس لدوري أبطال آسيا، معززاً بذلك هيمنته على الكرة في القارة الأكبر.
ورغم أن البطولة كأس السوبر السعودي جاءت في وقت عصيب وغير مناسب للهلال، حيث زاحم توقيتها موعد نصف النهائي الآسيوي، ولكن الهلال رغم هذه المضايقة الزمنية قادر على تخطي عقبتها بما يملكه من نجوم، ومن أجهزة فنية وإدارية كفؤة ومقتدرة.
وكان اتحاد الكرة يملك خيارات زمنية أخرى لإقامة السوبر في غير هذا التوقيت الذي يعتبر الخيار الأسوأ، ولكن الاتحاد اعتمده. وجميع الرياضيين أبدوا استياءهم من هذا التوقيت. ولا يملك اتحاد الكرة التفسير المقنع لاختيار هذا التوقيت.
وهذه العقبة المصنوعة محلياً ليست الأولى ولا الوحيدة، فهناك مباراة الهلال والأهلي التي وضعت بين مباراتي الذهاب والإياب الآسيوية بلا مبرر. ورغم مطالبات كل وسائل الإعلام لرابطة دوري المحترفين بتبرير وضع مباراة الهلال والأهلي في هذا التوقيت، بدلاً من المباراة التي كانت مجدولة سابقاً وهي مباراة الهلال والخليج.!! إلا أن الرابطة فضلت الصمت.!!
وهذا الضغط المصنوع، سيكون رد فعل الهلاليين عليها كبيراً، وسوف تكون محفزة لهم لتخطيها، لأنها تحدٍّ وضع أمامهم وسوف يضاعفون جهدهم لتخطي المنافس العين الإماراتي، وتخطي الحواجز والعقبات المصنوعة.
زوايا
* بعد إصابة نيمار اتجه صانع القرار الهلالي للتعاقد مع المدافع لودي، وهو اتجاه غريب حيث إن اللاعب المصاب في مركز الـ (10)، وجاء البديل ظهيراً!! ولو أن التعاقد مع البديل كان مع لاعب في مركز نيمار لما تأثر الفريق بغياب نيمار كثيراً ولا غياب ميتروفيتش.
* إنجازات الهلال الآسيوية أعلت من قيمة الكرة السعودية في القارة، ورفعت مكانتها، ومنحت الكرة السعودية مقاعد إضافية في مسابقات دوري الأبطال، وكان الهلال واجهة مضيئة ومشرفة للكرة السعودية في آسيا.
* الكفة الفنية الهلالية ترجح أمام الكفة الفنية العيناوية بوضوح. ورغم النقص والإرهاق والضغط الذي يواجهه كبير آسيا إلا أنه يبقى الطرف المرشح الأوفر حظاً بالوصول للنهائي.
* توقف سلسلة الانتصارات الهلالية في أي مباراة لا يعني شيئاً للهلال. فالرقم العالمي حققه ودخل موسوعة غينيس، وأصبح الفريق الأول في العالم وفي تاريخ كرة القدم الذي يصل عدد انتصاراته المتتالية إلى 32 انتصاراً. وهو رقم من الصعب على أي فريق في العالم كسره.