عشية 29 رمضان ظهر الهلال العالمي وبان في استاد محمد بن زايد في مدينة أبوظبي الإماراتية بفوز قوي ومستحق مرسوم بأقدام النجمين سالم ومالكوم في شباك النصر ضارباً بذلك موعداً مع الاتحاد الذي تغلب هو الآخر على الوحدة!
وبوصول الهلال لرقم عالمي تاريخي قياسي غير مسبوق وجديد 33 انتصاراً متتالياً قد يتساءل البعض لماذا لا يخسر الهلال؟! الإجابة على السؤال تكمن في العمل الاحترافي العظيم الذي يُقدم والبناء الفني المتواصل من قبل الداهية جيسوس والإضافة إلى المكتسبات الماضية لسنوات!
سلسلة الانتصارات المتتالية بدون هزيمة ليست إنجازاً بقدر ماهي إعجاز يصعب تكراره لجودة مكوناته، جيسوس بعمله مع الهلال هزم كل الأندية المحلية والقارية وهزم الحظ والإصابات هزم ضغط المباريات وهزم كل شيء!! جيسوس أقل ما يقال عنه داهية وأنه يصنع المعجزات من أقدام لاعبيه؛ سالم بأفضل نسخة منه في السنوات الأخيرة، نجماً لآسيا والسعودية، البليهي أفضل مدافع حالياً في السعودية وربما في القارة بأكملها ومع المدافع العظيم كوليبالي كوّنا سداً منيعاً ضد الخصوم، الصربي الدولي سافيتش ملك الوسط يسرح ويمرح ضد الخصوم ولا أجمل من تمريرته المتقنة لسالم! أما مالكوم (فمالكم بالطويلة) البريق الذي يضيء بسماء الهلال العالمي كلما خفت بريقه! وجود مالكوم مهاجماً عوض كثيراً من غياب الميترو وفي الهلال يغيب نجم فتشرق شمس نجوم مكانه!
رونالدو خسر أكثر من مرة بل مرات أمام الهلال وفي كل مرة يخسر مباراة يخسر معها أعصابه وفي المقابل جمهوره؛ كرة القدم أخلاق رونالدو نجم عالمي كبير لكنه متعالٍ على الكرة والخصوم يضرب ويركل ويرفس ولا يعمل حساباً! وقد تكرر منه الخروج عن النص أكثر من مرة بالذات أمام الكبار فهل هذا هو كل ماتبقى من الدون؟! بعد أن فقد توازنه الذهني وثباته الانفعالي فتحول من لاعب لمصارع في رأيي رونالدو لايزال يلعب بعقلية قديمة إذا فاتت الكرة لا تفوت أقدام اللاعب زاد عليها ركلاً ورفساً!
نهائي السوبر السعودي (هلال واتحاد) توقعاتكم!
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
**
- هيا الغامدي/ @Haya_alghamdi