الجزيرة - واس:
تتجدد مظاهر الاحتفاء بمناسبة عيد الفطر المبارك في كل عام، حيث تشهد الأسواق والمراكز التجارية في الرياض نشاطاً كثيفاً في حركة التسوق من قبل الأسر المتوجهة لاقتناء احتياجاتها الخاصة بهذه المناسبة السعيدة.
ويزخر الاقتصاد السعودي بعدد من المؤشرات الإيجابية بما يسهم في تنوعه وازدهاره ونموه بشكل أقوى وفعّال على جميع الأصعدة، ومنها ما يشهده الاقتصاد السعودي من مواسم ومناسبات متنوعة ومنها الأعياد، حيث يستعد جميع أفراد المجتمع بمختلف الأعمار والمستويات لمناسبة العيد، مما يخلق آفاقًا اقتصادية تشهدها القطاعات كافة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ليزيد معها تلقائياً الاستهلاك المحلي نتيجة لارتفاع الإنفاق الاستهلاكي.
ومن القطاعات التي شهدت إقبالاً من قبل جميع أطياف المجتمع في هذا الموسم قطاع الملابس والأحذية، وقطاع الذهب والمجوهرات، وأظهرت نشرة البنك المركزي السعودي خلال الفترة من 14 - 20 رمضان لنقاط البيع، فقد بلغ عدد العمليات في قطاع الملابس 11.482.000 عملية، بقيمة 1.818.419.000 ريال، فيما بلغ عدد عمليات قطاع المجوهرات 368.000 بقيمة 403.931.000 ريال.
وعكست المشاهد تنوعاً مدهشاً، حيث ازدحمت الأسواق بالناس من جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية، سعياً لاختيار أفضل المنتجات بأسعار مناسبة، كما تنوعت المنتجات المعروضة في كل مكان، بدءاً من الملابس إلى الحلويات الشهية والهدايا المميزة، في مشهد مليء بالألوان والحيوية، وتتجوّل الأسر بين الأرفف معربةً عن فرحها واستعدادها لاستقبال العيد بكل احتفاء.
كما كانت المشاهد تعكس جهود المتاجر والأسواق في إعداد نفسها لاستقبال الزبائن في هذه الفترة الخاصة، حيث تم تزيين المحال بأضواء الزينة والديكورات الخاصة بالعيد، والزخارف الملونة، مما أضفى لمسة من البهجة والجمال على المكان، وجذب المزيد من الزوار.
ويدعم هذا الحراك الاقتصادي والنشاط التجاري البنية التحتية لنظام المدفوعات السعودية ودرجة الأمان والموثوقية العالية وتوفرها، بالإضافة إلى تطورها، وكذلك ما تشهده منظومة التقنية المالية والأنظمة المتقدمة والمتطورة لقطاع التجارة الإلكترونية، وما يسهل من إتمام عمليات الإنفاق هو سرعة إتمام عمليات البيع والشراء عبر التقنيات الحديثة وتنوعها، إضافة إلى نقاط البيع المنتشرة وبجميع الوسائل الممكنة.