سلطان مصلح مسلط الحارثي
لم يخيّب فريق الهلال ظن محبيه وأنصاره، الذين انتظروا رؤيته فائزاً على النصر، فحضر كما هي عادته، وانتصر على فريق النصر، في كأس السوبر السعودي، وأعلن المدرب العالمي جيسوس ونجومه العالميون، أن الهلال لا يمكن أن يغيب هذا الموسم، ولا يمكن أن يتعثر، بعد أن واصل سلسلة انتصاراته إلى الـ 33 انتصاراً متتالياً، ليعتلي قمة العالم، ويواصل إبداعاته التي اعتاد عليها جميع محبي كرة القدم خلال هذا الموسم، رغم الضغوط المحيطة به، من خلال فرض اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين «جدولة» غير عادلة مع فريق يمثل الوطن في دوري أبطال آسيا! ولكن الهلال بإمكانياته يستطيع كـ»عادته» تجاوز أي عثرات تقف أمامه.
الهلال أمام النصر، مساء يوم الاثنين، في عاصمة الإمارات أبوظبي، وبحضور جماهيري كبير جداً، استطاع أن يفرض سيطرته، وقدم مباراة كبيرة، جعلت كاسترو مدرب النصر «الذي يعرف قوة الهلال» يبدأ بطريقة دفاعية بحتة، بوجود «خمسة» لاعبين في الدفاع، وثلاثة محاور، متوقعاً أنه بهذه الطريقة، يستطيع إيقاف الزعيم العالمي، إلا أن الهلال، فرض أسلوبه على منافسه، وتحكم في مجريات المباراة، منذ بدايتها وحتى نهايتها، وهذا على مايبدو أنه أحد أسباب خروج كريستيانو رونالدو عن «الروح الرياضية» ليقوم بضرب الكابتن الخلوق علي البليهي، في حادثة مؤسفة جداً، ولا تليق بنجم عالمي بقيمة رونالدو، الذي تمت مجاملته من قبل الحكام كثيراً، إلا أن حكمنا السعودي محمد الهويش كان شجاعاً بما يكفي لطرد رونالدو الذي كان يستحق الطرد في أكثر من مباراة في الدوري السعودي، وهذا يحسب للحكم الدولي الهويش، الذي نتمنى أن يستمر على هذه المستويات الجميلة، ليكون خير ممثل للوطن في كأس العالم القادمة، التي تم ترشيحه لها مع زميله خالد الطريس.
سداسية هلالية أم أولى للاتحاد
مساء يوم الخميس، سيقام نهائي السوبر السعودي في أبو ظبي، الذي سيجمع الهلال بشقيقه الاتحاد، بعد أن تجاوز الأخير فريق الوحدة، في مباراة سبقت ديربي الهلال والنصر، وقدم من خلالها العميد مباراة رائعة، وتغلب على الوحدة بثنائية، ليضرب موعداً مع الهلال الذي ليس بغريب على الاتحاد، فقد تقابلا هذا الموسم خمس مرات، استطاع الهلال الفوز فيها جميعاً، فهل يسجل الزعيم العالمي انتصاره السادس ويحقق كأس السوبر، أم يكون للاتحاد رد فعل، ويسجل انتصاره الأول على الهلال هذا الموسم؟ لا شك أن الاتحاد مهيأ لتحقيق اللقب، كما هو الهلال، خاصة بعد أن طرأ تغيير في مستويات الاتحاد، بينما الهلال هو الأقرب بناءً على مستوياته العالية، ولكن إن دخل لاعبو الزعيم بهذا الفكر، فسوف يخسرون الكأس، ولذلك يجب احترام المنافس أياً كان اسمه ومستواه، وللأمانة هذا ما اعتدناه من قبل جيسوس وفرقته المرعبة.
ثنائية نيفيز وسافيتش
ربما تكون ثنائية نجمَيْ الهلال الصربي سافيتس والبرتغالي نيفيز، من أندر الثنائيات الناجحة في عالم كرة القدم على مستوى العالم، فهذا الثنائي بروحه وإبداعه وتناغمه استطاع قيادة وسط الهلال، ليعتلي قمة الكرة العالمية من خلال انتصاراته المتتالية.
نيفيز كمحور دفاعي رقم «ستة»، يُعتبر «رمانة» خط الوسط الهلالي، حيث نجده في أرجاء الملعب «ماشاء الله تبارك الرحمن»، يدافع ويهاجم ويُعتبر منظم اللعب في فريق الهلال، وهو من وجهة نظر «الفنيين» أهم لاعب في الهلال، بينما سافيتش، ولن أضيف على ماقلته عنه سابقاً، «نجم متسلطن، يعزف حروف الإبداع على أرض الملعب، يداعب كرة القدم كما لو كان يداعب طفلته الصغيرة، الكرة في قدمه تشعر بسهولتها دون أي تعقيدات تكتيكية، ينقل كرته بلمسة واحدة، تعتقد لوهلة أن تلك النقلة سهلة جداً، وبالإمكان أن يفعلها أي لاعب، ولكنها تصعب حد الاستحالة على نجوم العالم».
تحت السطر
- يجهلون قانون كرة القدم وأنظمتها، ولذلك يعتقدون أن هدف فريق النصر «الملغي» صحيح، بينما رونالدو كان متداخلاً في اللعبة التي وصلت لأوتافيو الذي لم يكن متسللاً.