مع الاقتراب من كل بطولة يستهدفه منافسوه، ومع تألقه يحتشدون لإيقافه بأساليب مختلفة لا تمت للتنافس الشريف بصلة، وقد أصبحت أساليبهم مكشوفة ومفضوحة، فاللاعب الهلالي لم يعد يلقي بالاً لمحاولات الضغط والابتزاز، حتى وإن جيّشت برامج ومحللون -أشبه بالمشجعين- ضده وضد لاعبيه وأبرز نجومه.. بالأمس قال الهلاليون لكل خصومهم من الميدان (نحن هنا).. لغتنا الأرقام والإنجازات وهدفنا البطولات والمنصات.. بالأمس قاد النجم الأسطوري سالم الدوسري فريقه للانتصار والبطولة، تاركاً بصمة تاريخية في ملعب محمد بن زايد بأبوظبي، كما فعل في كل الملاعب والمدن في كل المناسبات، رغم إساءة قناة أبوظبي الرياضية -بكل أسف- من خلال إحدى أدواتها بأسلوب وطريقة وطرح معيب، لكن لأنه الأعظم في تاريخ الكرة السعودية، فقد ترك لهم الإساءات وردَّ عليهم ببطولة وهدف وقيادة مثالية للزعيم العالمي..
بالأمس كان نجوم الهلال في الموعد، رغم غياب نجم بحجم نيمار كل الموسم، والهداف ميتروفيتش في وقت عصيب وحساس، إلا أن الهلال عوَّض كل ذلك ببطولة مستحقة، هزم فيها النصر قبل العيد، والاتحاد بعد العيد، وعايد جماهيره ببطولة تاريخية.. هذه الإنجازات والظهور المثير للنادي الذهبي، أخرجت شخصيات مناوئة لهم عن طورهم، كما فعل أحدهم في مقاله في وقت سابق، بعد فوز الهلال للمرة الخامسة على الاتحاد، وشخص آخر يسبق اسمه حرف (الدال)، ورأس قسماً للإعلام في إحدى أكبر الجامعات، وعضو شورى، فنقل خبراً غير حقيقي، يخصّ وزير الرياضة، لمجرد النيل من الهلال، وتقليلاً من انتصاراته بأسلوب وطريقة لا تمت لمناصبه ولا لمؤهله بصلة..
بالأمس قال الهلاليون لجماهيرهم استمتعوا بمتعة الأرض وعاصمة البطولات والأفراح، وتفرجوا على ابتزاز (بعض) الخصوم، فهو يكشفهم ويعريهم أمام الملأ، وتحت الشمس.. مبروك للزعيم العالمي بطولته الـ67، وانتصاره الـ34 دون هزيمة، ورباعيته في نهائي سيظل حديث الأجيال عن الهلال.. ولا عزاء للمبررين عن إخفاقاتهم بدلاً من تقليد الهلال بالعمل والأداء والإنجاز.. مبروك للمدرب الكبير جيسوس الذي أتعب جنيس في كل جولة وبطولة ومباراة، هذا المدرب الذي جاء ليكشف الخطأ التاريخي بإبعاده في فترة سابقة، وأن ذلك القرار هو من حرم الهلال إنجازات كانت في متناوله، فعاد ليقول هاأنذا أعود لأخبركم بأنني على حق، وأنني عدت لإعادة فريق الأحلام للواجهة كما يجب أن يكون دائماً.
**
(الجزيرة)