في البداية نبارك للأمة الإسلامية حلول عيد الفطر المبارك للعام 1445هـ أعاده الله علينا جميعاً بالخيرات والمسرات وتقبل الله من الجميع صيامهم وقيامهم، ونبارك لنادي الهلال مجلس إدارة ولاعبين وجماهير وجهاز فني تحقيق بطولة السوبر السعودي للمرة الرابعة بعد تجاوزه لشقيقيه النصر والاتحاد بكل جدارة واستحقاق، كاتباً التاريخ بماء الذهب بالبطولة رقم 67 والانتصار المتتالي رقم 34.
والحقيقة أن الهلال يملك هذا الموسم فريقاً قوياً (ما شاء الله عليه) يعد الأفضل في تاريخ الكرة السعودية بما يملكه من ترسانة نجوم، ومن خلفهم مدرب داهية يملك الشجاعة في منهجيته وخططه، ولكن دعونا نعطي الحق لأهله لمن صنع هذا الفريق، وأعني بذلك المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الهلال الأستاذ فهد المفرج ومساعده الكابتن سعود كريري والجهاز الإداري العامل معهما ومن خلفهم رئيس مجلس إدارة شركة الهلال الأستاذ فهد بن نافل ومجلس إدارته، وهؤلاء الرجال تحملوا المسؤولية وتقبلوا النقد اللاذع والجارح في بعض الأحيان ومضوا في عملهم بكل ثقة واحترافية حتى استطاعوا بناء فريق لايتأثر بالغيابات وضغط المباريات وتنوع البطولات.
الهلال مساء الخميس الماضي أثبت علو كعبه على من هم في صفوف الأندية السعودية، ولكنه لم يحقق حتى الآن إلا بطولة السوبر السعودي ولازال أمامه منافسة قوية في ثلاث بطولات متبقية له هذا الموسم، وإن كان قريباً من الفوز ببطولة دوري روشن لهذا الموسم 2024/2023، ولكن أجزم أن العمل سيكون جاداً في الدوري وغيره من البطولات المحلية والقارية لأنها شخصية الهلال التي لا تهاون فيها في طريق المنصات وهذا ما يفسر استمرار الهلال في تحقيق البطولات.
وختاماً نقول للجميع في الوسط الرياضي بأن صعود المنصات يصنع بالعمل الاحترافي المؤسسي وبتكاتف الجميع من منسوبي النادي وبالصبر والالتزام وتصويب الأخطاء مهما كانت بسيطة، فكل عمل يبنى على أسس صحيحة سوف ينجح مع الزمن مهما كانت الصعوبات المحيطة به والهلال قدم على مدى عقودٍ من الزمن دروساً في النجاح والتفوق؛ ولذلك هو يتربع على عرش الكرة السعودية والآسيوية ولازال للمجد بقية ياهلال وكل عام وأنتم بألف خير.
والله الموفق.
**
- محمد المديفر/ abosannm@hotmail.com