د.عبدالعزيز الجار الله
سيُقام الشهر القادم مؤتمر «مستقبل الطيران» الدولي في نسخته الثالثة، خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو 2024م، بمدينة الرياض.
والمؤتمر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وتنظمه الهيئة العامة للطيران المدني. هذا المؤتمر والمؤتمرات الأخرى والاستضافات ستشكِّل فرصة كبيرة لوزارة: السياحة، ووزارة الثقافة ووزارة الإعلام وهيئة الترفيه بالمملكة. لعرض مشروعات 2030 وإنجازات المرحلة الحالية ومستقبل عمل التنمية، وبخاصة ما حققه جيل المرحلة الحالية التي ثبت للعاملين في مجال التنمية والمستقبليات أن جيل اليوم يكاد يكون مختلفاً عن جيل المراحل السابقة.
هذا يدفع إلى استثمار جميع استضافات المملكة من مؤتمرات وندوات ومنتديات وحفلات داخل المملكة للإعلان عن ما تحقق من منجزات تنموية وتطويرية، واستثمار المرحلة وليس فقط الاكتفاء في استضافة داخل القاعات وتوديع المشاركين في المطارات، بل البدء في الإعلام في المطارات والفنادق والطرق الرئيسة، وإقامة معارض السياحة تزامناً مع المؤتمرات والاستضافات للتعبير عن ما يحدث في المملكة من حراك تنموي وحضاري واجتماعي. فالذي يحدث في مدينة الرياض المدينة الأكثر استقبالاً للمؤتمرات الدولية، أيضاً أكثر المدن والمناطق لمشروعات رؤية السعودية 2030 هو مختلف عن أي مرحلة سابقة من حيث كثافة المشروعات الكبرى، وبالتالي الرياض هي الأنسب لإقامة المعارض الموحدة، وفي الواجهات والإعلام في المطار والفنادق ومراكز التسوق والطرقات السريعة.
مؤتمر «مستقبل الطيران» الدولي في نسخته الثالثة: سيركِّز على تمكين جهود مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي رائد في الشرق الأوسط، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة في هذا القطاع الحيوي والمهم.
كذلك سيشارك فيه أكثر من 5 آلاف من خبراء صناعة الطيران في العالم وقادة شركات الطيران العالمية، ومسؤولي سلطات الطيران في الدول المشاركة، كما سيجمع نُخبة من قادة الدول والمسؤولين التنفيذيين بشركات الطيران العالمية، والمصنعين والمديرين التنفيذيين للمطارات، وقادة الصناعة، لتشكيل مستقبل النقل الجوي الدولي. وسيبحثون في قضايا قطاع الطيران العالمي، والنقل الجوي، وتطوير الاستدامة البيئية في مجال الطيران المدني، وتمكين النقل الجوي المتقدم، ومناقشة تعزيز مستوى الربط العالمي، (وكالة الأنباء السعودي).
نحتاج إلى البدء من الآن في الإعلام عن المشروعات ولا نربط الإعلام بانتهاء والإنجاز، لأن الضيوف والزوار قد لا يشاركون في يوم الافتتاح، أو لا تكون لهم فرصة العودة للسعودية، فالذي زار المملكة مع السياحة الداخلية بلغ تعدادهم من 2016 وحتى 2023 -بلغ - (100) مليون زائر وسائح. ويتوقع حتى عام 2030 أن يصل الرقم إلى 150 مليون سائح.