فهد المطيويع
لا جديد، زعيم آسيا يضيف بطولة ولقباً آخر لخزانة المجد ويمضي بحثاً عن مجدٍ آخر، وهذا هو الهلال لا يتحدث كثيراً ولكن عندما يفعل يندم الخصوم لأنه يسمعهم ما يكرهون، مازال الهلال مع جيسوس يوسع الفارق في كل شيء ويُصعب المهمة على أقرب المنافسين إليه إن كان هناك أصلاً منافسون، لأن الواقع يقول إن الهلال بصم على جبين أكثرهم بنتائج مختلفة، ولا يلام المرء بعد اجتهاده، فأحياناً تبذل كل ما تستطيع أمام الهلال ولكن في النهاية لن يفيدك ذلك بشيء، خاصة بعد أن أحرق (أخضرهم وأصفرهم ويابسهم).
ومع ذلك لم يتعلموا كيف يكون اللعب مع الهلال! وقد نعذرهم فالمهمة صعبة فهذا الإرث نتاج سنين من العطاء والحب والجهد (والنيات الحسنة) وهذه الأخيرة بالذات أسعدت (أناساً ودهورت أناساً آخرين) وعلى نياتكم ترزقون.
على أي حال يفوز الهلال وسيفوز ويفوز وكعادته يترك للخصوم (وهم) العظمة وأحلام اليقظة ليدندنوا على أوتارها مع أنهم يعلمون أن الموضوع ليس أكثر من ثرثرة يتناقلها مدرج هنا ومدرج هناك، يتسلى الهلاليون بنشوتهم عندما يصيحون بحماس التهور (هاتوا الهلالي) لأنهم بعدها يندمون لأنهم لا يتعلمون!! طبعاً لاعبو الهلال ومدربهم طووا صفحة السوبر وفتحوا صفحة الآسيوية الصعبة القوية لتحقيق نجمتهم الخامسة بإذن الله وتوفيقه، ليتفرغوا بعدها لمباراة الأهلي القادمة والتي ستكون حكاية الموسم، ليعود كل إلى موقعه قبل طلب التأجيل وبعده.
السؤال: هل يتأدب المتطاولون؟ أم يكابرون بأعذار واهية كالعادة (تحكيم، لجان، فار) وبقية الأعذار البليدة التي يكررونها بعد كل هزيمة مؤلمة قاسية؟.
على أية حال تعودنا أن يفوز الهلال كل موسم ويترك (وسمه) ويعود كل سنة ليجدد الجراح ويبحث عن موقع آخر لوسم آخر في خاصرة خصم بالغ في كبريائه.
مبروك يا هلال هذا الفوز وهذا السوبر مع العلم أن جمهورك في شوق لرؤية المشهد الأخير في فلم دوري البطل والخصم الضعيف وهذا هو الأهم.
وقفة
أظهرت برامج البرودكاست وبعض تطبيقات مواقع التواصل أناساً لا تاريخ لهم يبحثون بجنون عن الأضواء والشهرة على حساب الهلال! سواء لاعبين قدامى بائسين أو مسؤولي أندية مفلسين يتغنون بأمجاد خنفشارية وبطولات من ورق لا تغني ولا تسمن من جوع (وتفشل)، الهلال أصبح مطلباً للجياع في ظل تهاون الإدارة مع هذا الانفلات غير المبرر.. بصراحة صدق سقراط عندما قال «تكلم حتى أراك». والله يا سقراط اكتشفنا ان أكثرهم (ما عندك أحد).