محمد بن علي الشهري
لأنه لا يوجد الفريق الذي لا يخسر.. كان لابد لسلسلة الانتصارات الزرقاء العالمية أن تتوقف.. إذ ليس من المعقول أن تستمر إلى ما لا نهاية.. ومع ذلك فقد توقفت عند رقم يصعب الوصول إليه.. وسيظل محفوراً باسم (الهلال زعيم أندية العالم ) إلى ما شاء الله.
وكان لابد أن يخسر الزعيم العالمي لكي تتنفس جهات الضد الصعداء.. وتستعيد أنفاسها وترتاح (مؤقتاً) من وعثاء اللهث وانتظار هذه اللحظة على مدى أشهر من المعاناة والترقب.
نعم: كان لابد بشكل أو بآخر أن يتعثر الكبير جداً، لكي يعلم ويدرك الذين لا يعلمون، أو أنهم يعلمون ولكنهم يكابرون، مقدار الفوارق بين الكبير الحقيقي وبين الكبير بالتبنّي أو بالتمنّي أو بالدعاية، أي وفق معايير معتبرة.
34 (كابوساً) جعلت من خسارة مباراة واحدة حدثاً عالمياً من جهة.. ومدعاة للاحتفال بزوال تلك الغمة من قِبل ضحاياها من جهة أخرى.. لذلك كان من الطبيعي أن نشاهد الصغار يحتفلون ويتشفون ويتشمتون ويصدرون البيانات متناسين أن صانع التاريخ والأمجاد والأحداث باقٍ لممارسة دوره الريادي والقيادي في تمثيل الوطن خير تمثيل كالمعتاد، وسينهض من كبوته أكثر قوة وأكثر ثباتاً، تاركاً البلبلة والثرثرة والبهرجة المزيفة لأصحابها وصناعها.
خسارة مباراة واحدة كشفت للقاصي والداني حقيقة كم ينضوي في كنف مصطلح الكبار من المزيفين، كم هي الفوارق بين من يطمح ويتطلع ويعمل على تحقيق المنجزات القارية والعالمية وبين من حلمه وطموحه إيقافه عن تحقيق تلك الاهداف؟!!.
سينهض (زعيم أندية العالم) من كبوته الطارئة بحول الله وقوته ويعيد تلك الوجوه (المغبرّة) التي احتفلت بكبوته إلى وضعها المغبرّ التعيس الذي تعيشه منذ عقود.
ولا أنسى أن أبارك للفريق العيناوي حصوله على بطولة إيقاف سلسلة انتصارات الزعيم العالمي، البطولة التي عجز غيره عن تحقيقها.