أ.د.عثمان بن صالح العامر
يا الله... كان مساء يوم الجمعة المنصرم 10/ 10/ 1445 هـ مساءً استثنائياً لي ولعائلتي أجمع، شاركنا فيه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد أمير المنطقة وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب الأمير فرحتنا بمناسبة زواج ابن أخي: سلمان بن عبد اللطيف العامر.
لقد رسما حفظهما الله بهذا التشريف لوحة جميلة من الجسدية الوطنية المتميزة، واللحمة المجتمعية الرائعة، تلك التي يُكرمُ فيها المواطن بحضور أمير منطقته ونائبه مناسبته الاجتماعية في يوم إجازتهما الرسمية بكل تواضع وأريحية، وجزماً فإن عناقيد الفرح تتكمل بهذا التشريف، وتزهو به عائلة الزوجين، وفي ذات الوقت يسعدُ كل محب لهذا الوطن ومُنتمٍ له وهو يرى مشاعر الحب العميق وكلمات الثناء والتقدير والعرفان تتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأمرائنا الأجلاء حفظهم الله ورعاهم الذين هم معنا في السراء والضراء، يتوجعون لوجعنا ويحزنون حين يلفنا الحزن لاسمح الله، ونرى في وجوههم البشر والأنس والسرور عندما يكون لنا موعدٌ مع الفرح سواء أكان ذلك في مناسبة زواج، أو عند تكريم خريج، أو في تحقيق إنجاز أياً كان مجاله، وقال كذلك حين نسجل فوزاً جديداً باسم الوطن وينسب لمواطن سعودي.
إن تأليف القلوب ورحيل الضغائن من النفوس وقطع دابر التقاتل والتشاحن والبغضاء في ربوع هذه الأرض الطيبة المباركة المملكة العربية السعودية مِنّةٌ من الله عز وجل، والتراص صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة فضل من الله ونعمة، أجراهما الله القدير على يدي مؤسس هذا الكيان العزيز جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ومنذ ذلك التاريخ وحتى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء ونحن ننعم بذلك، وسنظل كذلك إن شاء الله، يعزز هذا التآلف والتراص قرب قيادتنا منّا، وإحساسهم بمشاعرنا، ومشاركتهم لنا، والتي لا يمكن أن نملك إزاءها إلا صادق الدعاء في كل وقت وحين، سراً وجهراً، ليلاً ونهاراً، فكلمات الشكر وعبارات الامتنان وحروف التقدير والتبجيل والإجلال مهما كانت جزالتها فهي تتقازم في حضرة حضورهما الذي أضفى على مناسبة زواج ابننا (سلمان) بعداً آخر قرأه كل من شاهد تلك الصور والمقاطع التي التقطت في ذلك المساء لترسل للعالم أجمع عبر مواقع السوشل ميديا كيف هي علاقة القيادة السياسية مع الشعب، خاصة أن هذا التشريف ازدان من لدن مقام صاحبي السمو حفظهما الله بالتواضع الجم ودماثة الخلق ورقي التعامل وكرم النفس، وطرز بالابتسامة المعبرة، وتوج بكلمات الثناء المؤثرة، ولم يكن ذلك مع الكبار وأهل العريس فحسب بل شمل حتى الصغار وبقية الحضور، حفظ الله قادتنا، وأدام عزهم، وكتب الله لأميرنا المحبوب وسمو نائبه الأجر الجزيل على خطواتهما المباركة واقتطاع جزء ثمين من وقتهما في يوم راحتهما لمشاركتنا هذه المناسبة، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء، والسلام.