خالد بن حمد المالك
أعلن البنك الدولي عن اختيار المملكة لتكون مركزاً للمعرفة لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية في العالم، وذلك بالاتفاق بين المركز الوطني للتنافسية ومجموعة البنك الدولي على إنشاء مركز للمعرفة في المملكة في إطار مساعي الجانبين إلى نشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً.
* *
هذا يعني من البنك الدولي تأكيده على التقدم الكبير الذي حققته المملكة في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، والتي جاءت نتيجة للإصلاحات الاقتصادية المنفذة بدعم وتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
* *
وهذا الاختيار من البنك الدولي جاء انطلاقاً من التجربة الرائدة للمملكة على مدى الأعوام السبعة الماضية، حيث قامت بتنفيذ إصلاحات اقتصادية من خلال عمل متكامل من شأنه أن يشكّل مساراً تستفيد منه الدول الأخرى حول العالم.
* *
وبحسب إعلان وزير التجارة د. ماجد القصبي فسوف تشارك في أعمال التحضير لمركز المعرفة لجنة تأسيسية تضم في عضويتها وزارتي المالية والاقتصاد والتخطيط وعدداً من الجهات الحكومية ذوات العلاقة، ما يؤكد التوجه الجديد للمملكة في خدمة الاقتصاد ونشر ثقافته على مستوى المملكة، وامتداداً على مستوى العالم.
* *
وما كان هذا ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي بدأت تؤتي ثمارها عاماً بعد آخر، والمملكة بهذا الاختيار تكون قد حققت قفزة جديدة على طريق العالمية، اعتماداً على تقارير عنها في مؤشرات التنافسية العالمية، وعلى نجاح رؤية المملكة 2030 وما حققته وتحققه من إنجازات، بما جعلها تُحاكى من خلال نموذجها الإصلاحي عالمياً.
* *
وللتذكير ليس إلاّ، فإن الإصلاحات التي تنفذها رؤية المملكة 2030 تركز على تحسين بيئة الاستثمار، وزيادة الأعمال، والابتكار، والإنتاجية، وهو ما أهّل المملكة لاحتلال مواقع الريادة العالمية، بل وبما يجعلها في المستقبل أكثر تقدماً على مستوى العالم.
* *
وسيكون أمام المملكة مسؤولية للإسهام وخدمة تطوير القدرات التنافسية لدول العالم، مع سعيها لأن تكون في مصاف الدول العشر الأكثر تنافسية بحلول 2030، وخاصة أن التقدم الكبير الذي تحققه المملكة في مؤشرات التنافسية العالمية يشير إلى نجاحها في إحراز أرقام تجاوزت المستهدفات في أوقات قياسية.
* *
وهذه النجاحات والريادات لا تقتصر على جانب دون الآخر، فالمملكة أصبحت تخطو خطوات غير مسبوقة في كل مجال، بما أذهل العالم، وأصبحت بلادنا معه في عيون الآخرين، مثيرة أمامهم قفزاتها في هذه الإصلاحات، وملهمة لغيرها بأن يقتدي بها ويحاكيها، ويسير على خطاها.
* *
لقد أصبحت بلادنا تنافس في مؤسسات الدولة مع بعضها وفي القطاع الخاص كذلك، وبين الأفراد والمجموعات، بما لا سابق له في تاريخ المملكة، وكل هذا بفضل قيادة ولي العهد وعزمه على أن تكون المملكة واحدة من أفضل دول العالم في كل شيء وفي كل مجال.