عثمان أبوبكر مالي
أتعجب من محاولات البعض (تبييض) صفحات (عمل) إدارة نادي الاتحاد على مدى السنوات الخمس الماضية (إدارة أنمار الحائلي) وإسباغ لقب عليها لا تستحقه إطلاقاً، مثل القول إنها (أحسن إدارة مرت على النادي خلال آخر عشر سنوات) وهذا الحكم فيه تضليل كبير، وتزييف للحقائق وما سطره التاريخ عنها ولها خلال السنوات (الخمس) التي تولت فيها مقاليد الإدارة و(العمل) في النادي، بل إنها -من وجهة نظري- (أفشل) إدارة مرت على النادي في تاريخه وليس من عشر سنوات (وكلامي عن أعمال وليس عن أشخاص)، وهذا من حيث العمل ومن حيث الإنجازات والمواقف وحماية مكتسبات النادي وتحقيق البطولات وبالقرائن والأرقام.
في تاريخ النادي ليس هناك مجلس إدارة تسلم النادي خمس سنوات متوالية (متصلة) ولم يحقق النادي معه سوى بطولة رسمية وحيدة ويتيمة هي بطولة الدوري (السوبر بطولة تنشيطية) خلال الخمس سنوات شارك الفريق معها في ست عشرة (16) بطولة (ما بين دوري وكأس الملك والعربية وأبطال آسيا وكأس العالم للأندية).
وفي تاريخ النادي لم يسبق لإدارة أن شاركت في ست بطولات محلية وإقليمية وقارية ودولية في (موسم واحد) ولم تنجح في تحقيق أي إنجاز أو لقب منها (تبقى لها بطولة كأس الملك) بل وفي كل البطولات التي شاركت فيها لم تصعد (منصة التتويج) ولا مرة حتى الآن إلا في بطولة واحدة، هي مع الأسف البطولة التنشيطية(!).
في تاريخ النادي لم تحصل إدارة على مثل ( الدعم المادي) الذي حصلت عليه، وأيضاً الدعم المعنوي والكوادر التدريبة من مدربين وأجهزة فنية، بالإضافة إلى اللاعبين الأجانب، ويكفي أنّ قائمة الفريق ضمت هذا الموسم عشرة لاعبين أجانب (وإن لم تحسن الاختيار).
وفي جانب (مكتسبات النادي) خسر النادي في فترتها مكتسبات عظيمة، وأقصد هنا لاعبي (أدوات) الفريق، خاصة أبناء النادي الموهوبين (المؤسسين) لدرجة أن هذا النادي (العظيم) في آخر مباراة له (أمام الحزم) لم يضم في صفوفه من أبنائه سوى لاعب واحد هو فرحة الشمراني (دفعته الظروف للمشاركة) ولاعب آخر في الاحتياط هو (طلال حاجي (!!) في حين أن الإدارة خلال فترة عملها فرطت في أسماء (بالكوم) سأورد من تذكرت منهم (فواز القرني، سعود عبد الحميد، عون البيشي، عبدالإله المالكي، أحمد باحسين، فهد المولد، جابر الكعبي) وغيرهم الكثير، ويكفي للدلالة على مدى فشل الإدارة (أين وضعت) فريقها في (عام الاستقطاب) بفكرها التعاقدي الفاشل، كل هذه (المعطيات) وغيرها تخرج هذه الإدارة من أن تكون من الإدارات الناجحة في النادي، ناهيك أن تكون أفضل إدارة في آخر عشر سنوات، وإذا كان مثل هذا القول هو (رغبة) في أن يكون لها حضور أو استمرارية ايضاً فترة (التملك الكامل) القادمة، فالصحيح من وجهة نظري أن (يقفلوا النادي) أو يحولوه إلى (حراج للسيارات)!
كلام مشفر
- بالمناسبة مقولة إن الإدارة (أعادت الفريق من المنافسة على عدم الهبوط) مقولة غير صحيحة، فعندما جاءت إلى النادي تسلمت الفريق (من لؤي ناظر) وهو(نازل) من منصة التتويج (وصيفاً) لبطل الكأس، وتسلمته وهو (متأهل) إلى دور الستة عشر في (دوري أبطال آسيا 2019) وهي التي أعادته في عامها الأول إلى المنافسة على الهبوط بقرارات عشوائية واختيارات سيئة نتيجة (قلة دبرة).
- حتى الألعاب المختلفة تدهورت في عهدها خلال السنوات الخمس الماضية، في كل الألعاب بما في ذلك كرة السلة التي كانت أيقونة محلية وقارية، ولم يحقق سوى فريق تنس الطاولة بطولة محلية وفريق التنس (آل الحقباني) الأبطال.
- وحتى على صعيد المكتسبات أيضاً في الألعاب المختلفة تم التفريط في أسماء ونجوم (سوبر) خاصة في لعبة كرة السلة التي كانت دائماً اللعبة الثانية في النادي بطولات وتاريخاً واهتماماً لدى كل الإدارات الاتحادية، ومع الأسف تم التفريط في العديد من الأسماء الموهوبة من نجومها ونجوم اللعبة في المملكة.
- نقطة مهمة جداً لابد من الإشارة إليها العلاقة بين الإدارات الاتحادية وجماهير النادي، كانت دائماً قائمة وحميمية، ويفتح النادي أبوابه لهم من مدرجات التمارين إلى الصالات والقاعات ومكاتب الإدارة وفي مقدمتهم الرئيس، مع الأسف ساءت العلاقة لدرجة رفع شكاوي عليهم لدى النيابة ولدى الجهات القضائية، ووصل سوء العلاقة إلى مقاطعة الجماهير للنادي والمباريات، وبلغ الغياب هذا العام النصف تقريباً.