محمد العبدالوهاب
بصرف النظر عن ما حملته جولة الـ28 من مسمى الأضعف تقييماً من بين جميع الجولات التي لعبت حتى الآن، من حيث المستوى والندية والمتعة الكروية، لتكشف حقيقة واقع جميع الفرق التي لم تستفد من توقف الدوري للسوبر والعيد، خصوصاً الأندية متذيلة الترتيب التي تسابق الوقت بإعادة أجندتها الفنية المبعثرة لحد وصل به الحال إلى إحباط جماهيرها ومحبيها، والتي كانت تتعشم بعيد جميل يكتمل بهاؤه بعودة فريقها للواجهة من جديد!
هنا الحزم الذي لم يأخذ من مسماه نصيباً في العودة والتطلع للبقاء بدوري الأضواء ورفقاء دربه الأخدود والرياض والطائي وأبها، بعد أن تأكد هبوط فارس الرس إلى مصاف دوري يلو ما لم تكن هناك قدر إلهي مكتوب بفوزه بجميع ما تبقى له من مباريات، بشرط تعثر منافسيه بالترتيب بجميع مواجهاتهم! وذلك عطفاً على أدائه وحضوره الأسوأ تعثراً في تاريخه بدوري الكبار، مروراً بفريق أبها الذي يواصل سلسلة الخسائر واحدة تلو الأخرى إلى أن وصل به الوضع أن يتلقى خماسية من الشباب وعلى أثرها دخل مرحلة الانتظار المؤقت للهبوط، ويبقى الرياض هو الآخر بالتفكير جدياً للعودة إلى حيث أتى منه، وفق رسالة محبطة لمحبيه بأنه لم يعد (مدرسةً للوسطى) كما عهدناه، وأصبح فارس الشمال الطائي اللغز المحيّر لعشاقه فبعد أن كان - وقتذاك - صائد الكبار، ها هو اليوم (مُنصاد) بمركز لا يليق به على الإطلاق، ويظل الأخدود رغم حداثة عهده بدوري الأضواء إلا أنه أفضل فرق مؤخرة الترتيب فنياً، وبالتالي أكثرها أملاً بالبقاء.
طواحين نجد.. طموح وصمود
عبر بوابة الدرعية.. تجلى فريق الزلفى وصال وجال، وتأهل لدوري يلو، في إنجاز تاريخي له.
بعد رحلة طويلة كانت شائقة وماتعة، خصوصاً بجولاتها الأربع الأخيرة، والتي شهدت تنافساً مثيراً مع نده اللدود فريق نيوم على صدارة المجموعة التي تؤهله تلقائياً للدرجة الأولى بعد كسره للفارق النقطي حتى جاءت مواجهتهما الحاسمة، تعثر فيها (البرتقالي) ليخوض مباراة ملحق مع ثاني المجموعة الأخرى فريق الدرعية ليتجاوزه بفارق المواجهة (ذهاب وإياب) لتعلن الفرحة جماهيره الوفية والمرافقة له بجميع محطاته وتنقلاته ما بين ملعب المحافظة وباقي ميادين المدن الأخرى، والذي يحبطهم أي تعثر لفريقهم بدعمهم المعنوي بمواصلة المشوار لتحقيق المراد ونالوه بكل جدارة واستحقاق بأجمل انتصار، ألف مبروك لإدارة النادي وبرئيسها الخلوق الأستاذ أحمد المعيجل، واللاعبين والجمهور ولجميع من ساهم بهذا الإنجاز التاريخي، والتهنئة موصولة لأصدقائي من أساتذة وزملاء الإعلام صالح الحمادي ومساعد العصيمي وناصر الحميدي وعبدالمحسن الجحلان ومساعد العقيلي وعبدالرحمن الثنيان وفهد العضيب وعبدالمجيد الحميدي... والقائمة تطول.
ومضات كروية
- على خطى كبارهم، تأهل منتخبنا الأولمبي لدورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، بطاقم وطني سعودي إدارياً ومدرب ولاعبين، يعتبرون عماد المنتخب الأول بالمستقبل القريب، أحسب أنها توليفة من الوجوه الواعدة والتي أثبتت جدارتها بمراحل السنية ووجودها البطولي بمناسبات عدة كان آخرها بطل العرب بالعام الماضي.
- إنجاز جديد للوطن، في أولمبياد الرياضيات الأوروبية للبنات أقيم بجورجيا بمشاركة 54 دولة حققت من خلالها فاطمة بوعلي ورتاج الصالح (ميدالية برونزية) وشهادة تفوق.
- هل كان رجالات رياضتنا بالاتحاد السعودي (الموقر) لكرة القدم بحاجة لتناقل أخبار من هنا وهناك تُشير إلى أن الاتحادات الأهلية بدول خارجية قامت بتأجيل مباريات فريقها الذي يمثّل وطنها خارجياً؟ والتي يفترض أن تقوم هي بتلك المبادرة تلقائياً وبدون مطالبة من النادي لتأجيلها!
آمل بأن تكون هناك لائحة جديدة وواضحة وصريحة، ومماثلة للائحة إدارة المنتخب التي تفرض توقف جميع المناشط الرياضية المحلية حين مشاركته بعيداً عن التأويل والتشكيك وإصدار بيانات.
- بآمال وتطلعات محبيه وعشاق الوطن، خاض زعيم الوطن البارحة لقاء (الإياب) لنصف نهائي الآسيوي، بشعار - الفوز - لا غير. وبفارق هدفين على أقل تقدير. أحسب أن الأزرق قادر على تحقيقها وتسجيل أهداف أكثر، بشرط أن تحظى المواجهة بإنصاف تحكيمي وعادل، حينها سيردد عشاقه - العين ما تعلا على الهلال - فثقتي بالتحكيم الآسيوي - مش ولا بد - خصوصاً بالخليجي والعربي، والذي من النادر أن يديرا دفة لقاء كروي كبير وحاسم، وإظهاره بشكل جميل لبر للأمان!
- مجموعة من أصدقائي الذي احتفي بآرائهم وأفكارهم وثقافتهم الكروية، انتقدوا مقالي السابق حينما أشرت فيه إلى أن (بعض) إدارات الأندية لدينا لا تملك الفكر الاحترافي والنظرة الفنية الشمولية بالمدرب واللاعبين!
وحينما طلبت منهم أن يفسروا لي قرار تعاقد فريق مع ثلاثة لاعبين أجانب في خانة واحدة (ظهير أيسر) في موسم واحد! وفريق آخر يتعاقد مع قلبي دفاع أجنبيين ومحورين بمنطقة الارتكاز، ورأسي حربه، وإبعاد حارس وإبقاءه للمشاركات الخارجية ولا يلعب أيضاً فيها! وفريق يتعاقد مع ثمانية لاعبين أجانب بمستوى عال من النجومية العالمية، ويتعرض للكثير من الخسائر ويحتل مركزاً متوسطاً بالترتيب! بل إن كان هؤلاء اللاعبون بفريق يلعب بالدرجة الثالثة لوجدناه طرفاً في النهائي على البطولات القارية!
.. وصمتوا
آخر المطاف
قالوا: ما أجمل الانتصار.. بعد طول الانتظار