وفاء سعيد الأحمري

ثقافة الابتكار هي حجر أساس للجامعات الرائدة وتعتبر مساهمة في تحقيق أهداف ورؤية 2030 لوطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي. لذا تعد جامعة الأميرة نورة باعتبارها صرحًا تعليميًّا نسائيًّا رائدًا هي حاضنة ملهمة لترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال.

فقد شهدت السنوات الأخيرة تسارعًا في نشر هذه الثقافة وتشجيعها، إيمانًا بأن العقول السعودية النسائية قادرة على صناعة الفارق. لذلك قدمت الجامعة دعمًا كبيرًا لابتكار وريادة الأعمال عن طريق إطلاق برامج ومبادرات لدعم الابتكار، وتوفير بيئة حاضنة ومحفزة للإبداع. أيضًا من خلال تقديم الدعم المالي والفني للمبتكرين، وتنظيم المسابقات والفعاليات التي تحفز على الابتكار وريادة الأعمال.

كان نتاج هذا الدعم فوز أربعة اختراعات لجامعة الأميرة نورة بنت الرحمن بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في معرض جنيف الدولي للاختراعات، وسط مشاركة أكثر من 1000 اختراع من 40 دولة حول العالم.

فتوجت كلية العلوم بالمداليات الذهبية لاختراع «نظام طاقة شمسية واسع الطيف مزودًا بنظام هوائي ضوئي وخلايا كهروضوئية» للدكتورة تهاني الربدي واختراع «نظام الانحلال الحراري بمساعدة الميكرويف وطريقته» للدكتورة ثمراء الشهراني.

والميدالية الفضية تبرق في كلية الصحة وعلوم التأهيل وكلية التصاميم لاختراع «جهاز تأهيلي لمبتوري الأطراف السفلية» للدكتورة مضاوي العتيبي، والدكتورة آلاء عماد.

وزينت كلية العلوم الرياضية والنشاط البدني بكرستالات الميدالية البرونزية باختراع صندوق إطعام القطط للدكتورة نورة الفارس، والدكتورة جوزاء التميمي.

فكان عرسنا الأكاديمي في الجامعة مزينًا بعقول مبتكرة لامعة كألماس نادر وذهب من عيار ثقيل وغالٍ.

يعتبر هذا الفوز إنجازًا تاريخيًّا يضاف إلى سجل الجامعة الحافل بالإنجازات، ويؤكد قدرة المرأة على المنافسة العالمية في مجال الابتكار.كما أنة يُعد بمثابة تحفيز ودافع للمزيد من الإنجازات في المستقبل. وهذا تحقيق لرؤية الجامعة بأن تكون المرأة منارة المعرفة والقيم.

وما زالت الجامعة في الاستمرار في دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتحقيق المزيد من الإنجازات على المستويين المحلي والعالمي.فهدفنا هوأن نكون منارة مشعة للابتكار والإبداع النسائي عالميًّا ومحليًّا.

ختامًا أؤكد أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن نموذج مشرف على دور المرأة السعودية في قيادة مسيرة التنمية المستدامة.

فمن خلال ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، أصبحت الجامعة منصة لنشر إبداع المرأة وابتكاراتها وأبحاثها للعالم.