د.عبدالعزيز الجار الله
تزامناً مع رؤية السعودية 2030 في عامها الثامن، والتي وضعها بتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وأعلنها ولي العهد في 25 أبريل 2016، أقيمت فعاليات منتدى «الإدارة المحلية» الذي نضمه مركز الإدارة المحلية بجامعة الأمير سلطان يوم الأربعاء 24 أبريل 2024.
وافتتح المنتدى سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وبمشاركة من المتحدثين الأكاديميين والمهتمين بالإدارة المحلية والتنمية الحضرية.
وفي الجلسة الافتتاحية: كان لقاء حواري لمسؤولي الإدارة المحلية -الأجهزة التنفيذية- الفرص والتحديات- والإدارة المحلية. شارك فيها أمين العاصمة المقدسة الأستاذ مساعد الداود، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، وأمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط، وعضو مجلس الشورى الدكتور هاني خاشقجي، وأمين عام مركز الإدارة المحلية الدكتور زاهر عثمان. وأدار الحوار الدكتور محمد الحيزان عضو مجلس الشورى السابق، وعميد كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقًا. فكان الحوار حول المدن الحالية بمناطق: مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، ومنطقة الباحة.
بلا شك أن الحوار حول هذه المناطق والمدن هو حوار مواسم العبادة الحجاج والمعتمرين والزوار القادمين إلى العاصمة المقدسة، وحديث عن منطقة الاقتصاد المنطقة الشرقية الطاقة: النفط والغاز والبتروكيماويات. والسياحة بدخول منطقة الباحة كمنطقة أساسية للمصايف التقليدية عسير والطائف. لكن في الجلسة الافتتاحية غاب الحديث عن الإدارة المحلية المستقبلية للمدن الذكية والمستدامة بخصائص عالمية التي أعلنها سمو ولي العهد ضمن مشروعات رؤية السعودية 2030 من بداية الرؤية عام 2016 ومضت في التأسيس منذ إعلانها وهي على مشارف الإنجاز خلال السنوات المقبلة، إما في الرؤية الأولى 2030 أو خلال الرؤية الثانية 2040، حسب حجم مشروعات المدن، وعدد المدن ونواة المدن التي أسستها رؤية السعودية عددها الحالي تجاوز (55) مدينة ونواة المدينة لها خصائصها وأنماطها الحضرية. قد يخصص لمدن الرؤية التي أنشأت خلال الـ(8) سنوات الماضية، يخصص لها منتديات مقبلة.
أما الذي نظّم المنتدى، فهو مركز الإدارة المحلية، يعد أول مركز فكر غير ربحي في المملكة تأسس بمبادرة من سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف؛ تقديرًا لمنهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الإدارة المحلية خلال إمارته منطقة الرياض. ويهدف المركز إلى توفير قاعدة مرجعية من الدراسات والأبحاث للباحثين والدارسين.