د.نايف الحمد
نجح الفريق الهلالي في الخروج من الضغوط التي ترتبت على مغادرته لدوري الأبطال بعد أن حقق فوزاً ثميناً على فريق الفتح في معقله (المملكة أرينا).
الزعيم العالمي عانى من خيبة أمل بعد الخروج الآسيوي.. فرغم تحقيقه للفوز في مباراة الإياب أمام العين إلّا أن ذلك الفوز لم يكن كافياً للتأهل، حيث أضاع الفريق كماً كبيراً من الفرص التي كان تسجيل إحداها كفيلاً بإشعال فتيل المباراة ومن ثم انتزاع بطاقة التأهل.. هذا الخروج المر جعل أنصار الفريق يضعون أيديهم على قلوبهم خشية حدوث هبوط في الأداء قد يؤدي لضياع المكتسبات التي حققها الموج الأزرق بتسجيله 20 انتصاراً متتالياً في الدوري وصدارة بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه.
في لقاء الفتح احتشدت الجماهير الهلالية بكثافة، حيث نفدت التذاكر مبكراً في إشارة واضحة لوعي هذه الجماهير وشعورها بحاجة الفريق للوقف معه في مباراة اعتبرها البعض (مفترق طرق) وخسارة المباراة ستكون تبعاتها كبيرة، وقد تتسبب في تعقيد مسيرة الهلال في المنعطف الأخير من الموسم.
لم يخذل المارد الأزرق جماهيره، فقد تسامى على جراحه وقدم مباراة بطولية كسبها بدعم محبيه وشخصيته الطاغية رغم معاناته من غياب أبرز عناصره وهدافي الفريق ميترو وسالم ومالكوم.
برغم خروج الهلال من بطولته المفضلة (دوري الأبطال) الذي يتزعم سجلها القاري، إلا أن الفريق قدم موسماً رائعاً سجل فيه أرقاماً عالمية بتحقيقه أطول سلسلة انتصارات في تاريخ كرة القدم بـ 34 انتصاراً، وحصد كأس السوبر، وهو اليوم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الدوري، وغداً سيخوض نصف نهائي كأس الملك مع الاتحاد في جدة.. فتحقيقه لبطولتين من أصل ثلاث محلياً سيكون نجاحاً كبيراً ؛ أما إذا ما نجح في ضم الثالثة - كأس الملك - فهذا يعني أنه يغرد خارج السرب ولم يدع شيئاً لغيره.
في كل الحالات يتفق الغالبية من المنصفين على أن الهلال في هذا الموسم قدّم عملاً خرافياً بقيادة الداهية جيسوس؛ وستكون جماهيره على موعد مع الفرح كما كانوا في كل موسم.
نقطة آخر السطر
انتهى موسم النجم الكبير سالم الدوسري بعد أن تعرض لإصابة عضلية في إياب نصف نهائي دوري الأبطال.. «التورنيدو» قدم موسماً استثنائياً تفوق فيه على أهم اللاعبين الأجانب في موسم قاده مجموعة من اللاعبين العالميين، وقد صفقت له جماهير الموج الأزرق كثيراً وكان عنصراً هاماً في تحقيق بطولة السوبر والاقتراب كثيراً من بطولة الدوري وكذلك في السلسلة التاريخية للعملاق الأزرق.
للكابتن سالم نقول: شكراً أيها الأسطورة؛ فقد قدمت كل ما بوسعك لإسعاد الجماهير العاشقة وننتظر عودتك بشغف في قادم الأيام بإذن الله.