ياسر المعارك
جاءت أرقام وبيانات مؤشرات أداء برامج الرؤية 2030، مبشرة بمستقبل واعد لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، لوطن طموح، بتحقيق إنجازات تنموية مستدامة على مختلف الأصعدة خلال العام الماضي 2023، عادت بالنفع على الوطن ومواطنيه والمقيمين فيه، وقد جاء من ضمن القطاعات البارزة في التقرير قطاع النقل والخدمات اللوجستية كركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وداعم حيوي لبرامج الرؤية بشكل مباشر وغير مباشر، حيث ساهمت مشاريع تطوير البنية التحتية لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية، مثل توسيع وإنشاء المطارات والموانئ، وتطوير الطرق وخطوط السكك الحديدية، في مضاعفة الطاقة الاستيعابية لنقل المسافرين وتقديم الخدمات اللوجستية لقطاع الأعمال، ليبلغ عدد المعتمرين من خارج المملكة أكثر من 13 مليون معتمر كمؤشر على تطور قطاع النقل في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، كما جاء احتلال المركز الـ 16 في تصنيف «List sLloyd» العالمي لمناولة أعداد الحاويات لأكبر 100 ميناء في العالم، دليلاً على كفاءة الموانئ السعودية وقدرتها على التعامل مع أحجام كبيرة من البضائع، إضافة إلى تحقيق أعلى تقدمٍ في مؤشر الربط الجوي الدولي من 27 إلى 13 وفقاً للتقرير الصادر عن اتحاد النقل الجوي، مما يشير إلى تحسن نوعي في ربط المملكة بشبكة عالمية من الرحلات الجوية، وسهّل على المسافرين والشركات الوصول إلى مختلف دول العالم، كما واصلت مساهمة منظومة النقل في تحقيق أهداف إضافية في رؤية 2030 وذلك عبر تمكين حركة الاستثمار والتجارة الدولية، من خلال توفير حلول فعالة لعمليات الشحن والتخزين والتوزيع، الذي ساهم في خفض التكاليف وزيادة كفاءة سلاسل الإمداد، إضافة إلى دعم قطاع السياحة أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، ولاعتماده بشكل كبير على كفاءة خدمات النقل والخدمات اللوجستية، وبالتأكيد خلق فرص عمل لآلاف المواطنين السعوديين، وختاماً فإن المستقبل يزداد إشراقاً بفضل وجود حكومة فاعلة عالية الأداء تقوم بقيادة منظومة النقل لتحقيق مستهدفات الرؤية عبر الاستمرار في تطوير البنية لتحتية للقطاع، واستثمار الفرص الاقتصادية التي يمنحها موقع المملكة الجغرافي الاستثنائي لتكون مركزاً لوجستياً عالمياً يربط القارات الثلاث، وتزداد النظرة تفاؤلاً بسبب استمرار نمو الاقتصاد السعودي بمعدل سنوي متوسط يبلغ 3.7 % حتى العام 2026، إضافة إلى ازدياد حركة التجارة عبرلمملكة بنسبة 50 % بحلول عام 2030، ونمو الطلب على الخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 4.5 % سنوياً حتى عام 2025.