عبد العزيز الهدلق
عندما أصيب ساحر السامبا نيمار قال جيسوس إن الهلال فقد (30%) من قوته الهجومية، واستطاع المدرب الداهية أن يقود الهلال إلى انتصارات لم يشعر معها المشاهد العادي بذلك التأثير، حيث استطاع تخطي ذلك التأثير بعمل فني جبار، فواصل الهلال انتصاراته وقوته التهديفية، ولكن المراقب الفني صاحب العين الفاحصة كان قلقاً من حدوث ما لا يحمد عقباه فيما لو تعطل أحد المحركات الهجومية، وبالأخص الدبابة ميتروفيتش. لذلك كانت التوقعات مع بدء فترة التسجيل الشتوية تتجه لأن يكون الاستقطاب الهلالي نحو سد النقص في المركز الذي تركه نيمار!! ليكون داعماً للعناصر الهجومية، وقادراً على سد الفراغ فيما لو غاب ميتروفيتش لأي ظرف، الذي لا يوجد له بديل ولو بنصف مستواه. وكان كثير من الفنيين يؤكدون أن الهلال سيتعرض لأزمة فيما لو غاب ميترو، إن لم يحضر بديل نيمار.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان خلال فترة التسجيل الشتوية، حيث اتجه صانع القرار الهلالي نحو منطقة الدفاع وجاء التعاقد مع الظهير الأيسر لودي.!! وهو المركز الذي يملك فيه جيسوس حلولاً متعددة، سواء بالشهراني أو البريك أو الدوسري ناصر، ومع ذلك فقد حضر لاعب عادي جداً لا يستحق أن يلعب أساسياً في الفريق، فكم هي الخسارة فادحة باستقطاب لاعب في مركز لا تحتاجه، ثم يكون دون المستوى المأمول!.
وحدث الذي خشي الهلاليون منه وهو غياب ميتروفيتش الذي زاد الطين بلة مع غياب نيمار، ورغم قدرة الفريق على تجاوز كل العقبات المحلية بلا عناء، إلا أن البطولة الآسيوية لا تحتمل مثل هذا الغياب، فالهلاليون يتذكرون كيف عاندتهم البطولة الآسيوية سنوات طويلة حتى حضر الحل مع قدوم قوميز، والذي أثبت بقدرته التهديفية الهائلة أن بطولة آسيا مرتبط تحقيقها بمهاجم «جلاد»، وعندما يفتقد الفريق هذا النوع من المهاجمين فستعود المعاناة مرة أخرى، وهذا ما حدث، فقد كان غياب ميتروفيتش مقدمة لخروج الهلال من دوري أبطال آسيا.
زوايا
* ما الرابط بين رفع عدد اللاعبين الأجانب في دوري روشن وتقليص إجمالي عدد اللاعبين في قائمة كل فريق إلى (25)!؟ واضح أن اللاعب المحلي هو المتضرر من هذا القرار. ونسأل: من هو النادي الذي يملك أفضل مجموعة محلية!؟ بعد هذا القرار عليه أن يتخلى عن مجموعته.
* كمية الأهداف التي تلغيها تقنية الفيديو اليوم وكذلك كمية ضربات الجزاء التي تحتسبها هذه التقنية يثير تساؤلات كثيرة حول واقع التحكيم في السابق!! كم هدف صحيح تم إلغاؤه!؟ وكم ضربة جزاء صحيحة تم تجاهلها؟!. نشاهد اليوم رايات ترفع بعد تسجيل الأهداف، ولكن تقنية الفيديو تؤكد صحتها، ونشاهد إشارات الحكام باستمرار اللعب، ولكن تقنية الفيديو تستدعيه لاحتساب ضربة جزاء صحيحة أغفلها.! هناك حكام في السابق لو عايشوا تقنية الفيديو لتركوا مجال التحكيم من أول المشوار.
* إدارة نادي الاتحاد جعلت أقل سعر لتذاكر حضور مباريات فريقها الكروي (10) ريالات، وأعلاها (650) ريالاً. في حين أقل سعر لتذكرة فرضته إدارة نادي الهلال (47) ريالاً، وأعلاها (2520) ريالاً.
هذا التفاوت في تسعير التذاكر لنفس المسابقة يفرض تفاوتاً في الحضور الجماهيري، ولا يمكن إجراء مقارنة بين عدد الحضور لهذه المباريات؛ لأن التماثل في عنصر سعر التذكرة مفقود، وطبيعي أن يكون الحضور أعلى في المباريات ذات السعر المنخفض للتذكرة.
* أثناء تناول مباراتي الهلال والعين في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بالرأي والتحليل، تم إغفال النقص العناصري في الجانب الهلالي بفعل الإصابة والمتمثل بالأسطورة نيمار والسفاح ميتروفيتش، اللذين لو حضرا لتمزقت شباك العين في المباراتين، والعجيب أن هناك من قارن بين الفريقين وتناول دعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي للأندية السعودية، وأن العين غير المدعوم بمثله تفوق على الهلال، ويمكن قبول هذه المقارنة لو حضر الهلال بكامل عدته وعتاده وكامل دعمه من الصندوق، ولكن في ظل هذا النقص فالمقارنة غير منطقية، فالهلال قابل العين بلا هدافه الجلاد، وبلا صانع ألعابه الساحر، وإذا كان هذا النقص غير مؤثر فما هو النقص المؤثر إذن!؟. ومع ذلك النقص فالهلال تعرض لمذبحة تحكيمية آسيوية في المباراتين، ولو كان هناك تحكيم عادل لانتصر الزعيم رغم معاناة النقص.
* يصطفون مع إعلامي خليجي لأنه أساء الأدب مع أحد أندية الوطن.! وليست المرة الأولى، فكل من أساء الأدب مع نادي الوطن يجد دعماً ومساندة غير عادية من تلك المستنقعات المتعصبة المصدرة للكراهية.
* الذين يتحدثون عن عدم عدالة الدعم بين الأندية الكبرى يهربون عند الحديث عن سداد ديون الأندية التي استأثر ناديهم بالحصة الأكبر منها، فإذا كان إنقاذ النادي من الديون التي أغرقته وكبلته ليس دعماً فما هو الدعم إذن!؟.