«الجزيرة» - الاقتصاد:
أطلقت وزارة الاقتصاد والتخطيط مبادرة «برنامج رواد الاستدامة»، في خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز استدامة الشركات، وذلك على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المقام تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية» في الرياض.
وستبرز هذه المبادرة الرائدة مشهد الاستدامة في جميع أنحاء المملكة من خلال تعزيز التعاون الفريد بين الشركات الرائدة عبر القطاعات الحيوية، وهو ما يعد جزءًا من جهود المملكة المستمرة لتطوير مسارات نمو اقتصادي شاملة ومستدامة مع جهودها الحثيثة.
وتعد المبادرة جزءًا لا يتجزأ من نهج المملكة الشامل لمواجهة التحديات البيئية وتسريع انتقالها نحو اقتصاد أخضر بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وفي إطار برنامج رواد الاستدامة، ستدعم الشركات المتميزة والمختارة باسم «رواد» الشركات الأخرى لتعزيز ممارسات الاستدامة الخاصة بهم، ولا يقتصر دورهم القيادي فقط في صناعاتهم بل هم في المقدمة في تطبيق ودمج الممارسات المستدامة في مختلف عملياتهم.
وتم الاحتفال بإطلاق البرنامج بتعهد من كبار القادة من 19 شركة رائدة في تعزيز الاستدامة في عملياتهم وتبادل خبراتهم مع الاقتصاد بشكل أوسع، وذلك بحضور معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم، ومعالي محافظ البنك المركزي الأستاذ أيمن السياري، ومعالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية الأستاذ محمد القويز، بحضور عدد من كبار قيادات الشراكات المشاركة.
وسيسهم ذلك في تطوير منظومة تعاونية حيث يتم تبادل المعرفة وأفضل الممارسات لإطلاق العنان للنمو الاقتصادي وبناء القدرات المحلية وتزويد الشركات المشاركة بالأدوات والتقنيات اللازمة لتحسين تقارير الاستدامة وأدائها.
وتؤكد مبادرة رواد الاستدامة على الروح التعاونية للقطاعين العام والخاص في المملكة وبما يتماشى مع الأهداف العالمية بالالتزام بالتنمية المستدامة وحماية البيئة، حيث سيلتزم رواد الاستدامة بتحويل ممارسات الاستدامة لثلاث شركات أخرى على الأقل داخل المملكة، بهدف خلق تأثير اقتصادي مضاعف ما يجعلها لحظة جوهرية في رحلة التنمية المستدامة للمملكة.
ويمثل إطلاق مبادرة رواد الاستدامة فصلاً جديدًا في جهود الاستدامة العالمية، حيث تواصل المملكة تعزيز مكانتها الريادية والتزامها ببناء مستقبل مستدام ومزدهر للجميع.