محمد العبدالوهاب
كما يحتفي كل منا بمناسبة ما، ويسعى جاهداً لتوثيقها بالتاريخ ليعود إليها كلما دار عليها الحول، وتدعوه فيها الذكرى ليعيشها من جديد وبكل تفاصيلها، ويجدد احتفاءه بها وبأهميتها ونقطة تحولاتها في حياته الخاصة، سواء يوم ميلاده أو شهادة تخرجه من الجامعة أو زواجه، أو باكورة أول إنجابه... إلخ..
كما كان هذا كله، سعى العالم وعبر بوابة منظمة الأمم المتحدة أو غيرها من الجهات الدولية، تنظيم أيام عالمية بمواضيع محددة لتعزيز أهدافها وذلك بإذكاء الوعي وتوجيه العمل، وإحياء الفعاليات التي تتحدث عنها بغرض الإشارة إلى مكانتها وترسيخها في الأذهان، وعدم تجاهلها أو نسيانها، ومن هذه الأيام كان اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف يوم 3 مايو من كل عام، والذي اتفق الجميع على أنه يومٌ داعمٌ لوسائل الإعلام ويهتم بكل ما قدمه هذا القطاع الحيوي والمؤثر الكبير من إسهامات مباشرة، بكل ما يتكئ عليه الوطن من تطوير وتنمية، فضلاً عن استدامة نزاهتها ووفائها وبمصداقيتها مع كل ما تطرحه للمتلقي من خلال نظمها المؤسساتية، والتحرير الصحفي.
وعلى مستوى الأفراد والذين أعني بهم العاملين فيها من تحرير وأخبار وكتاب رأي.. فبالتاكيد لهم مع الصحافة ذكريات منها الشائقة ومنها الماتعة، وعن أهم الصعاب والمنعطفات والمحطات التي يراها نقطة تحول بمسيرته الصحافية سواء بالبدايات أو ما بين ثناياها إلى المرحلة التي وصل إليها وإلى الهدف الشاق الذي أدمى أقدامه بحثاً عن الخبر كسبق صحفي قد يساهم في ارتقائه وإشهاره لدى القارئ؛ لما يطرحه من مصداقية في الخبر اوالمعلومة التي يترقبها المتلقي، فضلاً عما يقدمه لصحيفته من سمعة ومكانة ورضا من قبل مسؤولي التحرير والمشرفين عليه والتي توازي طموحاته، بعد تلك السنوات وما صاحبها من ذكريات، أو حتى بكاتب الرأي وما تخلل تلك السنوات من ذكريات صاحبت مسيرته، وهو يحمل من خلالها قلمه بين أنامله ويتجلى بقلبه عن الكم الهائل من أطروحاته التي شكلت وأسهمت بوفائه مع قرائه، بعد أن سرقه العمر وأثخنته أوجاع الزمن، وإحباطاته من (بعض) القراء، الذين قد لا تتوافق أطروحاته مع رغباتهم أو مصالحهم الدنيوية.
أقول: 29 عاماً ضاعت وسط الزحام، كنت ومازلت فيها أحد منسوبي صاحبة الجلالة، حتى اليوم ونفسي سعيدة تشهد على صدق قولي احتفائي بيومها العالمي من خلال هذا المقال.
الزعيم والعميد.. والحلقة السابعة
قمة كروية ساخنة، لُعبت البارحة بين الزعيم والعميد بنصف نهائي كأس الملك، ولعل منبع سخونتها تكمن بأنها المواجهة السابعة والأخيرة التي جمعتهما وجهاً لوجه بهذا الموسم في سابقة تاريخية (ربما) على الصعيد العالمي أيضاً، كانت كلمة التفوق فيها جميعاً للهلال بالمستوى والنتائج وبالدرجة الكاملة، وعلى كافة المشاركات والمسميات (محلياً وعربياً وآسيوياً) وتبقى تلك المواجهة بالنسبة للاتحاد الفرصة الأخيرة له بكسر سلسلة الخسائر بالفوز، وبالتالي السعي الجاد لتحقيق ما تبقى له من فرصة أخيرة ليختم مشوار موسمه ببطولة الكأس والتي ستسهم في استعادة مكانته السابقة كبطل، وليس خروجه بهذا الموسم صفر الإنجاز!! يا ترى من سيكون له موطئ القدم الأولى على التأهل للنهائي؟.
في المقابل ستكون مواجهة اليوم بين (الأصفرين) النصر والخليج، لا تقل سخونةً من حيث الأهمية لكل منهما، هنا النصر الذي يسعى هو الآخر لطرق أبواب التاريخ لتسجيل اسمه كبطل الكأس من بعد غياب، والخليج يأمل وصوله لنهائي تاريخي (كمنجز) له على مستوى كرة القدم، أتمنى أن نحظى كرياضيين بأسبوع كروي ماتع ومثير، يعكس روح التنافس وما وصلت إليه الكرة السعودية من حضور ومشاهدة من كافة الشعوب الكروية بالعالم عبر قنواتهم الفضائية.
آخر المطاف
قالوا:
ما أجمل البقاء بمسافة آمنة عن الجميع..
لست القريب المُلام..
ولا البعيد المنسي..
مثل شمس الغروب راحل ومريح في آن واحد.