«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعرب معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر عن تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته الكريمة للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك لعام 2024 واحتفالات الذكرى الخمسين لإنشاء البنك، معرباً عن خالص تقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقال معاليه في المؤتمر الصحفي الختامي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في أمس الأول الرياض : «إن دعْمَهما الدائم لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية ولرسالتِها مصدر إلهام كبير وشهادة على ريادة المملكة العربية السعودية في النهوض بالتعاون والتقدم في العالَم».
وأضاف « يُسعدنا أن نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس البنك في الرياضِ، هذه المدينةِ التي بدأت فيها رحلة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قبل 50 عاماً حيث يحمل هذا الاختيار رمزيةً عميقة، فهو بمثابة عودةٍ إلى جذورنا ولحظة تأملٍ عميق فيما حققناه من إنجازات وما اكتسبناه من خبرات، وهو دافع قوي لإعادة تقييم مسيرتِنا وتجديد حماسِنا ونحن نخطط للعقود المقبلة، فمنذ تأسيسه عام 1974، انطلق البنك الإسلامي للتنمية في رحلةٍ مُلهمةٍ، تحول خلالها من مؤسسةٍ ناشئة إلى صرحٍ عالميٍ رائد يحظى بأعلى تصنيف ائتماني (AAA) ويضم 57 بلداً عضواً، ومن مؤسسةٍ واحدة إلى مجموعةِ متكاملة تضم خمسَ مؤسسات».
وبين أن الاجتماعات السنوية هذا العام شهدت اجتماعاتِ مجالس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وأكثرَ من 27 فعاليةً جانبية مهمة، تنوعت بين ندوات وجلسات حوارية شارك فيها نخبةٌ من قادةِ الفكر والخبراء والباحثين في مختلف مجالات التنمية، كما حظيت هذه الاجتماعاتُ بحضور واسع تجاوز 3,750 مشاركاً، منهم مُمثلون عن 55 منظمةً دوليةً وإقليميةً شريكة، من بينهم 23 رئيساً لمؤسسات رائدة.
وعن فعاليات منتدى القطاع الخاص، أوضح الجاسر، أن الفعالية شهدت حضورَ مجموعةٍ كبيرة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين، وعددٍ من رواد الأعمال، بما يتجاوز 1500 مشارك يمثلون أكثر من 60 بلداً، وتخللت المنتدى 17 فعالية، وتوقيع أكثر من 60 اتفاقية بقيمة إجمالية تناهز 6.5 مليارات دولار، وقد وفّرت جميع هذه الفعاليات فرصةً مثالية لتبادل الأفكار والخبرات، كما شهدت عرضاً غنياً لقصص نجاحٍ مُلهمة ودروساً مستفادة وأفكاراً مبتكرة تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، مشيراً إلى أن الموضوعات التي بُحِثت طوال هذا الأسبوع ستُسهم في صياغة خارطة طريق لعمل البنك الإسلامي للتنمية في السنوات المقبلة، وتعزز من الشراكات الإستراتيجية ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
وأفاد الجاسر أن مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية أصدر « إعلان الخمسينية في الرياض»، الذي ثمَّن دورَ وإنجازات البنك، وجدَّد التأكيد على مبادئه وأهدافه النبيلة التي أُنشئ من أجلها، مع التركيز على مجموعة من عوامل التمكين خلال المرحلة المستقبلية، وهي: تعزيز الحوكمة، وزيادة التمويل الميسر والمِنح، وتوطيد الريادة في مجالي التمويل الإسلامي والتعاون فيما بين بلدان الجنوب.
وأعلن الجاسر عن توقيع 85 اتفاقية تمويل بين مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية و38 بلداً عضواً و22 مؤسسة مالية دولية بمبلغ إجماليّ يتجاوز 8 مليارات دولار ، وهي اتفاقيات تخصّ العمليات والمشاريع في مختلف القطاعات.