محمد الخيبري
منذ عام 2016 تولى الكابتن «سعد الشهري» الدفة الفنية للمنتخب السعودي للفئات السنية «الأولمبي» تحت 23 سنة ولم تكن التنائج على الوجه المأمول. مؤخراً خرج منتخبنا الأولمبي من المعترك الآسيوي المؤهل لأولمبياد باريس على يد المنتخب الأوزبكي الذي يأتي فنياً بعد منتخبنا بمراحل كثيرة في المباراة التي جمعت بينهما في ربع النهائي.
وعلى الرغم من الدعم المعنوي واللوجستي و»المادي» الذي حصل عليه الشهري إلا أنه محل انتقاد وإنقسام كبير في كل مشاركة لمنتخبنا.
في الحقيقة الخروج الأخير للمنتخب لم يكن متوقعاً حتى من أكثر المتشائمين نظراً للأسماء المميزة التي يحتويها المنتخب.
بدأت الإنقسامات الإعلامية والجماهيرية حول اختيارات «الشهري» في ضم بعض العناصر واستبعاد بعضها وللأسف إن هذه الإنقسامات تأتي في كل موسم يشارك فيه منتخبنا.
وفي ظل الصمت المقنن من المدير الفني للمنتخب الوطني وعدم تفاعله مع ردود الفعل الإعلامية والجماهيرية إلا أنه لم يغير شيئاً في الخارطة الفنية على الرغم من الفرصة النموذجية الكافية التي حصل عليها والمدة المناسبة التي قضاها مدرباً وتنوع جودة النجوم الذين أشرف على تدريبهم.
وقد يكون تجاهل اتحاد القدم وإدارة المنتخبات للمستويات الفنية للمنتخب الأولمبي وعدم محاسبة «الشهري» ومناقشته باستمرار قبل وأثناء وبعد المشاركة، وراء تلك الإخفاقات المتواصلة للمنتخب، علماً بأن «الشهري» لديه بعض الإنجازات مع المنتخب إلا أن الإخفاقات تغطيها بالكامل.
المدة الطويلة «جداً» التي منحت لـ»الشهري» دون أي تطور فني للمنتخب وهذا مبرر منطقي لانتقاده والمطالبة بإبعاده من أجل المصلحة العامة ولمصلحة المنتخب الشاب الذي يعول جميعنا عليه الكثير والكثير، ونعتبره مستقبل الكرة السعودية.
الإخفاق والخروج والسقوط المتكرر للمنتخب الأولمبي يحتاج لوقفة صادقة من مسيري لعبة كرة القدم لإعادة التنظيم الفني والإداري، والتعامل مع هذا الأمر يفترض أن يكون بأعلى درجات الاهتمام.
لم يتبق الكثير في العقد المبرم بين اتحاد القدم والمدرب الوطني «سعد الشهري» والذي ينتهي بعد حوالي شهرين، والذي تشير التوقعات الإعلامية إلى عدم التجديد معه وهي تعتبر نهاية المطاف له كمدرب للمنتخب الأولمبي.
تم التعاقد مع «الشهري» مديراً فنياً للمنتخب الوطني الأولمبي في شهر مارس عام 2018 وقد نجح في قيادة الأخضر إلى ربع نهائي دورة الألعاب الآسيوية 2018 وإلى نهائي كأس آسيا 2020 وشارك منتخبنا الأولمبي في «أولمبياد طوكيو».
وحقق منتخبنا الأولمبي بقيادته ذهب البطولة الآسيوية 2022 ونجح في تحقيق بطولة غرب آسيا التي نظمت في جدة مطلع شهر نوفبر 2022 بعد فوزه على المنتخب القطري.
قشعريرة
واصل الهلال سطوته القوية جداً على مباراته أمام العملاق الاتحادي والفوز عليه للمرة السابعة على التوالي في مختلف المباريات خلال هذا الموسم.
هذا الفوز غير المستغرب والذي يتكرر للمرة السابعة توالياً هو مكمن الغرابة، نظراً للتنافس القوي بين الفريقين ونظراً لتواجد النجوم العالميين في صفوف الفريقين ونظراً للجماهيرية العريضة لهما.
هذه السطوة الكبيرة ظاهرة تستحق الدراسة والوقوف عليها من الجانب الاتحادي، فقد تفنن نجوم الهلال بالقسوة على الاتحاد بشكل مبالغ به.
«كلاكيت سابع»، الحديث عنه يطول كثيراً ولمواسم عدة ووجبة إعلامية كاملة الدسم نظراً لأهمية الفريقين على الأصعدة المحلية والقارية وحتى العالمية.
وبهذا الفوز الكبير واصل الهلال تقديم عروضه العجيبة المذهلة وقهره للظروف الطارئة كعادته، والذي لم يتأثر بغياب نجمه الأسطوري الكبير «سالم الدوسري» واستبعاد نجمه الخارق الصربي «سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش» الذي استبعد بالبطاقة الحمراء قبل نهاية الشوط الأول، وعدم الجاهزية الفنية الكاملة لنجمه الهداف الكبير « الكساندر ميتروفيتش».
وأعتقد أن الفوز الكبير على الغريم الشرس «الاتحاد» حتى وإن كان للمرة السابعة على التوالي يعتبر مختلفاً عن باقي المباريات والانتصارات، وسيكون من أكبر المحفزات لنيل لقب كأس خادم الحرمين الشريفين الأغلى على الإطلاق، على الرغم من أن الوصول لنهائي الكأس الغالية للمرة الثالثة على التوالي يعتبر إنجازاً كبيراً.