د.منال بنت عبدالعزيز العيسى
أعلن سيدي سمو ولي العهد الأمير: محمد بن سلمان عن رؤية خلاقة واعدة تحققت وبفضل الله عناصرها في كثير من مراحلها، ونراها رؤية العين بفرحة قلب سعودي يحمل ولاء وعشقا لهذه الأرض المباركة ولقيادتها الحكيمة، ومما لاشك فيه أن هذه الرؤية الخلاقة قد آمنت بالشعب السعودي وقدراته ورغبته الصادقة المشاركة في ولادة عصر سعودي جديد، ووفق استراتيجيات الرؤية المباركة نشاهد الأجيال السعودية الشابة المتفوقة علميا ومهنيا تنخرط في العمل الميداني في كافة وزارات وهيئات الدولة ،وبالتالي يظهر تسويق الذات علميا ومهنيا عبر منافذ وزارات وهيئات المملكة العربية السعودية التي تستقطب المميز من تلك الذوات، وبالفعل كان ذلك وفق بروز آليات جديدة لتسويق الذات بعيدا عن انتظار فرص العمل الحكومية التي لا يمكن أن توظف العدد المتزايد من الأجيال المتتابعة والمتميزة.
استقطبت تلك الهيئات والوزارات عبر عقود سنوية أجيالا سعودية مؤهلة علميا وميدانيا للعمل؛ فأصبحنا نرى تلك الأجيال الواعدة تعمل قرابة العشر ساعات يوميا بحب واجتهاد ونشاط وحيوية، فلم نعد نسمع تذمرا من طول ساعات العمل بل وجدنا أرواحا مشرقة ومتفانية في العمل المكتبي أو الميداني.
إنها رؤية سيدي ولي العهد الذي آمن بالشباب السعودي وبقدراته الباذخة والمتنوعة والجادة فكان هذا الجيل الواعد الذي نجح في تسويق ذاته مهنيا وعلميا..
وشارك الجيل المخضرم في ذلك التسويق عبر عقود استشارية أو تنفيذية تحترم خبراتهم وعلمهم وتسند إليهم بما يتوافق وقدراتهم المهنية والعلمية ؛ فكان التجانس والتعايش بين الأجيال خدمة للمملكة العربية السعودية.
شكرا سيدي ولي العهد والشكر لكل الهيئات والوزارات التي فتحت أبوابها لذوات سعودية خلاقة وواعدة عبر أجيالها المتتابعة...
** **
- أستاذ الفلسفة والنقد في جامعة الملك سعود