أ.د.عبدالله بن أحمد الفيفي
حَبَقُ النَّشْوَى يُدْنِيْكِ لِتُقْصِيْنِي
أَبَدًا لِرَحِـيْقِكِ نَحْلِـيْ تَحْدُوْنِـي
وشَدَا- بِمشاعِرَ تَرْفَعُنِـي فَلَكًا،
مِن صَفْحَةِ عِطْرِكِ- صَوْتٌ أُرغُونِـي
فَلَكُ النَّجْوَى، يا شَمْسَ دَمِي، يَطْوِي
قَلْبَ اللُّغَةِ الأُوْلَى بِنَوَى جِيْنِـي
غَمَرَتْنِـي مِنْكِ لِتُمْطِـرَنِـي غَيْـمٌ
بِشَذاكِ الـحُرِّ سَرَى بِأَفانِـيْـنِـي
يا أَنْتِ، لَسْتُ أَنا مِنْ غَيْرِكِ، لا..
لَـيْسَتْ مِنِّي ذاتِـي، لا تَعْنِـيْـنِـي
فلَقَدْ أرَّخْـتِ دَواوِيْـنِـي قُــبَـلًا
وكَتَبْتِ على شَفَـتَيْكِ تَـكْوِيْنِـي
يا مَنْ خَلَـقَتْ كَلِـماتِـيْ تُـفَّاحـًا
مِنْ جَـنَّـةِ ثَغْرِ الأُنْـثَى يَجْنِـيْـنِـي
كُوْنِـيْ ثَـأْرِيْ مِنْ حَيَّـةِ (حَوَّاءٍ)
نَهَـبَتْ دُنْيايَ بِمُـنْـتَهِبٍ دِيْـنِـي
لِتَـكُوْنَ قَبِـيْـلَـتُـنا وَطَـنًا، (لَيْلَى)
فِـيْهِ: (زَنُّـوْبِـيَّا) الحُـوْرِ العِـيْنِ
(لَيْلَى) فِيْهِ: (بِلْقِيْسُ)، إِذا شاءتْ،
فـ(سُلَيْمان) يُدْعَى: «يا ذا النُّوْنِ!»
لتُعِيْدِي وَهْجَ مَصابِيْحِ الشِّعْرِ الـ
ـعُلْيا فـي صَدْرِ العَصْرِ المـَطْعُونِ
ولَكِ مَـهْـرَ المَلِكاتِ إِذا يَرْقَى
بِنَجِـيْعِ فُـؤادِ العِشْقِ المَـجْنُوْنِ!
**__**__**__**__**
* جاءت هذه القصيدة خُماسيَّة الوزن. وليس من مألوف البحر الشِّعريِّ العَرَبيِّ أن يتجاوز شطرُ البيت أربع تفعيلات، لا في (الخَبَب)، الذي منه القصيدة، ولا في غيره.