انتهت الثلاثاء والأربعاء توالياً مباراتا نصف النهائي لكأس الملك حفظه الله، والتي من خلالها تأهل الهلال بعد إقصائه للاتحاد، وتأهل النصر بعد إقصائه للخليج بدور الـ4. وبذلك سيلتقيان على كأس الملك سلمان حفظه الله ورعاه.
فاز الهلال على الاتحاد في جدة 2-1 بعد مباراة مثيرة وممتعة، قدم الفريقان بداية مباراة متوازنة متكافئة أضاع فيها الفريقان فرصاً بالجملة حتى سجل الهلال هدفه الأول عن طريق أحد نجومه وكالعادة ميشيل الذي دائماً ما يكون بالموعد ضد الاتحاد، إلا أن طرد سافيتش أجبر الهلال على خيار الدفاع الذي لجأ له بعد النقص، وهو الأسلوب الذي لا يجيده الهلال ولا يفضله، وهو الفريق الهجومي والمبادر دائماً.
تعامل «جيسوس» مع النقص بعد طرد سافيتش المبكر بكل حرفنة تدريبية ومرونة تكتيكية بعد تغيير طريقة اللعب من 4-2-3-1 إلى 5-3-1 بالإيعاز للظهيرين بالتقدم، وهذا ما فعله الظهير الظاهرة سعود عبدالحميد بتحرره أكثر للأمام ومن إحدى الفرص سجل الهدف الثاني. عكس «جياردو» الذي لم يستفد من النقص الهلالي المبكر لا بالتبديلات ولا بالزيادة العددية.
عموماً جميعنا استمتعنا بمباراة قوية ومثيرة وسريعة من الفريقين تليق بالحدث والفريقين. فشكراً لهذا الكلاسيكو على ما قدمه لنا من متعة كروية وإثارة، إذ قدم الاتحاد مباراة بطولية حاول من خلالها الخروج من عباءة الـ6 هزائم الهلالية المتتابعة إلا أنها أصبحت 7 بجميع المسابقات وكلها بموسم واحد!.
كانت كل الظروف مهيأة للاتحاد لرد الاعتبار حيث إن المباراة على ملعبه وبين جماهيره مع عودة لاعبيه من المنتخب الأولمبي وشفاء روما وكانتي وجوتا، زيادة على غياب سالم والفرج من الهلال للإصابة، ثم طرد سافيتش حيث بقي الهلال يلعب ناقصاً بـ10 لاعبين لأكثر من ساعة كاملة!.
وفي مباراة نصف النهائي الأخرى بين النصر والخليج، كانت أسهل للنصر على الورق لوجود الفارق الفني والعناصري، وهذا ما حدث بالفعل على أرض الملعب بعد فوز النصر 3-1 وشاهدنا نجومه تصول وتجول بالشوط الأول، حيث سجلوا هدفين وأضاعوا ضعفهما. وفي الشوط الثاني سير النصر الرتم بهدوء وخبرة وكيفما يريد تحاشياً للإصابات والبطاقات، ولم يقدم الخليج أي مستوى يذكر وكثرت أخطاؤه الفردية، ولم تسعفه خبرته لمجاراة النصر المسيطر وخاصة هجومه الخطير بقيادة رونالدو. ولولا بسالة البوسني حارس الخليج لكانت النتيجه تصل لـ6 أهداف.
ختاماً.. نحن موعودون بنهائي كبير وديربي مثير. نتمنى أن يليق بالحدث وراعيه وقيمة الناديين ونجومهما الجاذبة وجماهيريتهما الطاغية. فلمن الكأس؟ وإنا لمنتظرون.
كور مبرومة:
رونالدو: هدفك الأول يُدرَّس يُدرَّس يُدرَّس.
جياردو: سؤال بسيط ياكوتش وين غروهي؟!.
سعود عبدالحميد: ظهير عصري وعطاء مذهل.
أيمن يحيى: نجم متطور يحتاج فقط ضبط أعصابه.
** **
عبدالعزيز بن محمد الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً