بعشرة لاعبين وشخصية البطل تأهل الهلال إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهذا شيء طبيعي يحدث في كرة القدم ولكن ردة فعل جماهير الاتحاد بعد تسجيل سعود عبدالحميد الهدف الثاني لم تكن طبيعية بل ومبالغاً بها وكأنهم سلموا بالهزيمة والوقت المتبقي من المباراة كان كافياً ليعود الاتحاد بالمباراة ولكنهم أعطوا للاعبين الإحساس بأن كل شيء قد انتهى.
وفعلاً شاهدنا اليأس قد دب في نفوس اللاعبين الاتحاديين فيما تبقى من المباراة والتي سييرها الهلال بأسلوبه من بعد طرد الكابتن سافيتش، واستطاع انتزاع بطاقة التأهل للنهائي الكبير بكل جدارة واستحقاق.
كل من طالب بمعاقبة الكابتن مالكوم على حركته المسيئة المزعومه لأنها لم تكن مرئية بلقطات الناقل الرسمي ولم يطالب بمعاقبة اللاعبين الآخرين الذين قاموا بعمل مماثل أو أسوأ من ذلك في مباريات أخرى بسبب الميول فلديه ازدواجية في المعايير لأن المبادئ والقيم لا تتجزأ.
والأغرب من ذلك أن إدارة شركة نادي الاتحاد قد استمعت لهذه الأصوات وتقدمت بشكوى للجنة الانضباط كما تقول بعض المصادر الإعلامية وكان عليها تحري الدقة قبل تقديم الشكوى ودراستها من جميع الجوانب والتثبت منها وتغليب مصلحة النادي على كل اعتبار.
الموضوع كما تقول المصادر الإعلامية لدى لجنة الانضباط وهي من سوف تحقق وتتحقق من كل ما حدث والعقوبات إن حدثت لن يسلم منها نادي الاتحاد على ماقامت به جماهيره من قذف علب المياه وغير ذلك وبالنسبة للكابتن مالكوم إذا ما ثبتت إدانته من خلال لقطات من الناقل الرسمي أو تقرير مراقب المباراة فقد يتم إيقافه لمباراة واحدة أسوة بحالة مماثلة حدثت في الدوري ومعروفة للجميع.
علينا أن ننبذ كل ما يعكر صفو كرة القدم من مقذوفات أو هتافات غير مقبولة من الجماهير الرياضية وردة فعل قد تكون مسيئة من بعض اللاعبين وعدم ممارسة الازدواجية في المعايير حسب الميول.
ونطالب بمعاقبة كل من يرتكب خطأً من جميع أطراف اللعبة ولكن بقرارات تكون مبنية على أدلة رسمية ومكيفة على بنود لائحة الانضباط وعدم وجود تباين في تكييف الحالات، فمن أسسوا مفهوماً في تكييف حالة على أنها إثارة للجماهير ولا تصل لحد الإساءة يجب عليهم الثبات عليه عند النظر في حالة مماثلة متى ما كانت ثابتة لهم.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر