عيسى الخاطر - الدمام:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، فعاليات منتدى الاستثمار البيئي 2024م، الذي نظّمته غرفة الشرقية بهدف تمكين المستثمرين من الوصول للفرص الاستثمارية المتنوعة في المجال البيئي، وتعريفهم برامج الدعم والتمويل المالي التي تقدمها الدولة للمشاريع البيئية.
حضر المنتدى معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين، ونخبة من رجال الأعمال والأكاديميين المحليين والدوليين، وأصحاب الخبرات من المتخصصين والمهتمين في مجال الاستثمار البيئي.
وكرّم سمو أمير المنطقة الشرقية، الرعاة والداعمين للمنتدى، وتجول سموه في أرجاء المعرض المصاحب وشهد توقيع ثلاث اتفاقيات؛ الأولى: بين هيئة تطوير المنطقة الشرقية والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والثانية: بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وجمعية أصدقاء البيئة، والثالثة: بين غرفة الشرقية وجمعية أصدقاء البيئة.
واستمع سموه -خلال جولته- إلى شرح من رئيس الغرفة، بدر بن سليمان الرزيزاء، حول المنتدى وأهدافه وأبرز محاوره.
من جانبه، قال وزير البيئة والمياه والزراعة: إن رؤية 2030م أولت أهميةً كبيرة للاستدامة بمفهومها الشامل، حيث أطلقت العديد من البرامج والمبادرات لدعم تنمية مستدامة تساهم في خلق فرص استثمارية للقطاع الخاص، وإن المملكة وضعت حماية البيئة كإحدى ركائز تحقيق التنمية المستدامة، نظراً لأهمية الموارد الطبيعية التي أودعها الله -تعالى- فيها لدعم حياة المجتمعات أجمع، كما تشكل مصدراً أساسياً لنحو 50 % من الاقتصاد العالمي، وذلك من خلال القطاعات التنموية المرتبطة بالموارد الطبيعية كالزراعة والتعدين والصناعة والطاقة وغيرها من الأنشطة اللازمة لنمو الاقتصاد.
وتابع معاليه: خلال السنوات الماضية حققت الجهود البيئية في المملكة عديداً من الإنجازات ذات الأثر الإيجابي على الوطن والمواطن، وساهمت في دعم اقتصاد المملكة من خلال رفع القدرة التشغيلية للمشاريع، وزيادة كفاءة الإنفاق الحكومي، واستدامة الموارد الطبيعية؛ حيث حقق قطاع البيئة عدداً من المنجزات أبرزها إعداد الاستراتيجية الوطنية للبيئة واعتمادها، وإعداد نظام البيئة الجديد واعتماده، وإطلاق مبادرات عالمية للبيئة في مجموعة العشرين، وكذلك مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتخصيص أسبوع للبيئة سنوياً على المستوى الوطني، إلى جانب توسيع نطاق الشراكة مع القطاع الخاص، حيث يمثل عاملاً مهماً لتحقيق تطلعات التنمية المستدامة في الرؤية.
وقال معاليه: إن قطاع البيئة يوفر الآن نحو 106 آلاف فرصة وظيفية، وإنه يقدم فرصاً استثمارية عدة في مجالات متعددة، قادرة على حماية البيئة وتنميتها، إضافةً إلى توليد عوائد مالية للمستثمرين، منها فرص استثمارية في المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية، للمحافظة على التنوع الأحيائي ودعم السياحة، وإنه بحلول 2030م سوف يكون لدينا محميات بحرية بحجم 30 %، وأشار إلى الفرص التي يوفرها مجال معالجة النفايات، وتحويلها إلى طاقة أو منتجات معادة التدوير، لافتاً إلى أن هناك نحو 200 فرصة استثمارية، منها 39 فرصة في المنطقة الشرقية بقيمة تتجاوز 100 مليون ريال في قطاع إدارة النفايات.