يعقوب المطير
في مباراة الاتحاد والهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي فاز فيها فريق الهلال بهدفين لهدف على شقيقه فريق الاتحاد، وأعلن تأهله إلى النهائي الأغلى مع شقيقه نادي النصر، في أغلى الكؤوس، كأس خادم الحرمين الشريفين، وهي مباراة مرتقبة دون أدنى شك ، حدثت واقعة لم تثبت صحتها من عدمها بعد تسجيل الهلال هدفه الثاني على الاتحاد، بحيث انتشرت فيديوهات من الجماهير الحاضرة على تصرف قام به اللاعب البرازيلي «مالكوم» لاعب نادي الهلال.
بصراحة، هو تصرف مرفوض ومناف للأخلاق الرياضية في حال ثبوت صحته بموجب التصوير الرسمي من الناقل الرسمي باعتباره هو الدليل المثبت في هكذا حالات ، بحيث الناقل الرسمي لم يظهره أثناء مجريات المباراة ، ولم تدوّن تقارير مسؤولي المباراة عنه.
طالما أن الناقل الرسمي لم يظهرها، ولم يتم تدوينها في تقارير مسؤولي المباراة، فلا يمكن أن تتصدى لها لجنة الانضباط والأخلاق ببدء الإجراءات القضائية بشأنها وفق نص المادة 138 من لائحة الانضباط والأخلاق، إلا إذا تقدم الفريق المنافس المتضرر باحتجاج أو شكوى بشكل رسمي لدى لجنة الانضباط والأخلاق ، وهذا ما حدث من نادي الاتحاد عندما تقدم بشكوى ضد اللاعب مالكوم، لاعب الهلال، لدى لجنة الانضباط والأخلاق ، وبالتالي يجب على اللجنة أن تبدأ الإجراءات القانونية والقضائية بطلب تسجيل المباراة كاملاً من الناقل الرسمي من التحقق من ثبوت تصرف مالكوم أو من عدمه ، وكذلك أخذ إفادة من اللاعب مالكوم وسماع دفاعه عن ما قام به.
الوضع القانوني في حال عدم ثبوت التصرف من مالكوم أنه سوف يتم رفض الشكوى من الناحية الموضوعية ومصادرة رسوم الشكوى.
ولكن الوضع القانوني في حال ثبوت قيام مالكوم بهذا التصرف ، فهذا يعد تصرفا مرفوضا و حركة مشينة لا تُقبل في الملاعب الرياضية، و منافيا للأخلاق والروح الرياضية، ومخالفة صريحة تستوجب العقوبة المنصوص عليها في اللائحة، وكما طالبنا بمعاقبة كريستيانو رونالدو، لاعب النصر، على ما قام به، و معاقبته بالإيقاف مباراة وفقا لنص المادة 57، أيضا سوف نطالب بمعاقبة مالكوم لاعب الهلال بذات العقوبة التي صدرت على رونالدو بالإيقاف مباراة وفق لنص المادة 57 من اللائحة.
في الأول والأخير هي من صلاحيات وتخضع لسلطة لجنة الانضباط والأخلاق وهي المسؤولة عن قراراتها.
ولكن المهم من أجل عدالة المنافسة وتكافؤ الفرص ، لا سيما الفرق في نهاية الموسم الرياضي، ينبغي أن تصدر القرارات بشكل سريع، و دون تأخير حتى لا تؤثر سلباً بسبب التأخير.