د.نايف الحمد
واصل الفريق الهلالي بقيادة مدربه الخبير جيسوس صناعة المجد وكتابة التاريخ بعد أن خاض ثلاث مواجهات ساخنة أعقبت خروجه من المعترك الآسيوي؛ ولم يجعل من ذلك الخروج عقبة في طريقه لإضافة المزيد من الذهب وصعود المنصات في كل المسابقات المحلية.
الموج الأزرق تجاوز فريقين من أفضل فرق الدوري هما الفتح والتعاون، وأضاف لرصيده 6 نقاط جعلت من تحقيقه لأغلى وأكبر نسخة في تاريخ دوري المحترفين مسألة وقت؛ وبين هاتين المباراتين خاض ملحمة كروية في نصف نهائي كأس الملك على ملعب غريمه الاتحاد.. ورغم لعبه لأكثر من 70 دقيقة منقوصاً من أهم لاعبيه - الصربي الساحر (سافيتش) - الذي خرج بالبطاقة الحمراء، وما صاحب المباراة من عودة للاتحاد بالتعادل في الدقيقة 67 إلّا أن ذلك لم يمنع نجوم الزعيم من تحقيق الانتصار في الوقت الأصلي بهدف المتألق سعود عبدالحميد.
سيناريو مذهل وقصة جميلة تلك التي رواها السيد جيسوس وطبقها جن الملاعب في مباراة الاتحاد؛ فصولها أكدت وبشكل قاطع أن المارد الأزرق يعيش أجمل أوقاته ويقدم نفسه بصورة جعلت من إيقافه مجرد أحلام وأمنيات لخصومه ما تلبث أن تتلاشى مع نهاية كل مواجهة يكون هذا المارد طرفًا فيها.
الزعيم العالمي يغرد خارج السرب.. فقد حقق بطولة السوبر وبات على أعتاب إعلان فوزه بأقوى البطولات المحلية (بطولة الدوري) وانتزع بطاقة التأهل لنهائي كأس الملك، وهو المرشح الأوفر حظًا لتحقيقه؛ وإذا ما حدث ذلك فهذا يعني سيطرته المطلقة على موسم سجل فيه أرقامًا إعجازية على المستوى المحلي وأيضًا تلك المتعلقة في إحصاءات وتاريخ كرة القدم العالمية عندما تزعم قائمة أطول سلسلة انتصارات في التاريخ متجاوزًا أندية عالمية وواضعاً اسمه كأيقونة للنجاح ومثالًا يحتذى، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل حتى على المستوى القاري والعالمي.
نقطة آخر السطر
خروج عن النص وانفلات غير مسبوق ظهر في تصريحات رئيس نادي الاتحاد الأستاذ أنمار الحايلي بعد أن تلقى فريقه الهزيمة السابعة على التوالي من الهلال هذا الموسم.
أعتقد أن الجماهير أصبحت واعية ولن تنطلي عليها تلك التبريرات المليئة بالمغالطات، فالفشل الإداري الواضح في عمل أنمار وإدارته أكبر من مسألة رميه على جهات انتشلت النادي وقدمت له دعمًا لم يكن ليحلم به!
أتمنى من الجهات الرسمية المعنية التي طالها التصريح أن تبادر بإظهار الحقائق حتى لا يعمد بائعو الوهم من مسؤولي الأندية لانتهاج هذا الأسلوب في محاولة لتضليل الجماهير للتغطية على إخفاقاتهم.