أحمد المغلوث
اليوم الثلاثاء تستقبل الأحساء الخير والعطاء والتاريخ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير الشرقية في زيارة تعتبر هي الأولى لسموه وتقيم المحافظة الليلة وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر حفل استقبال كبير بحضور كبار المسؤولين في الأحساء والمشايخ ورجال الأعمال والأعيان وعدد كبير من المدعوين من أبناء الأحساء والأحساء وهي تعيش لحظات الفرح والسعادة بقدوم سمو الأمير سعود نائب أمير الشرقية وكعادتها وهي تستقبل أمراء الشرقية ونوابهم كعادتها منذ تأسس هذا الكيان لتستشرف خيراً بهذه الزيارة ولسان حالها يشير إلى كونها أرض التاريخ والنفط وتفخر وتعتز بكونها عصر الحضارة الإنسانية فهي اكتسبت مكانتها وتأثيرها على الخليج الذي كان يحمل اسمها حسب ما هو منقوش في الكرة الأرضية الخشبية وأثبتت الوثائق والخرائط التاريخية أن ما يسمى بخليج فارس أو الخليج العربي ما هو إلا (خليج الأحساء) وقبل سنوات وضمن جولته البحثية العالمية والتي زار فيها شقيقي الأصغر الشيخ (سامي عبدالله المغلوث) خبير الأطالس التاريخية متحف ميلانو الإيطالي شاهد داخل المتحف خلال جولته خريطة جغرافية قديمة على مجسم للكرة الأرضية بالمتحف العلمي لمدينة ميلانو أنه وجد اسم الأحساء عليها، وأنه بعد محاولات مضنية لمعرفة بعض المسميات الموجودة عليها عبر تكبيرها أكثر من مرة اكتشف أن الخريطة من صنع البحارة الإيطاليين في فينيسيا سنة 1693، أي قبل 331 عاماً، لافتاً إلى أن مسميات الخليج وردت في كتب التراث بأسماء كثيرة، منها ساحل هجر والأحساء والبحرين، وساحل الخط والقطيف، وخليج البصرة، وعزا تعدد تلك التسميات إلى الأوضاع السياسية التي كانت تسود المنطقة عبر حقبها المتتالية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الخرائط الأمريكية الموجودة بمكتبة الكونكرس الأمريكية الشهيرة تثبت بما لايدع مجالاً للشك أن الخليج ليس اسمه عربي ولا إيراني إنما اسمه خليج الأحساء. وتجدر الإشارة إلى أن الأحساء حظيت باهتمام خاص من قبل مؤسس هذه الدولة المباركة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -, حينما سعى جاهداً إلى ضمها، لأهميتها الإستراتيجية والتاريخية والثقافية مع بقية الأقاليم الأخرى في وطننا الحبيب، فكانت الأحساء هي الإقليم الثالث بعد نجد والحجاز.. وبعد توحيد المملكة كانت الأحساء وما زالت أرض خير وعطاء.. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يطلقاسم (الأحساء) على الخليج كما هو موجود في الوثائق والخرائط. ألا تستحق الأحساء أن يعود لها اسمها كما كان في الماضي..
والآن والأحساء في هذا الزمن المتطور في عهد الرؤية الوثابة ما زالت -ولله الحمد - تفخر وتعتز بكونها ولادة للإبداع في مختلف المجالات ومنذ القدم وهي متميزة بالصناعة التقليدية والأعمال الحرفية الدقيقة فشكل ذلك تطورها يوماً بعد يوم وحتى اليوم نجدها تقدم نفسها عبر تميزها في العديد من المجالات العلمية والثقافية والتجارية والصناعية وبالأمس القريب رعى سمو المحافظ الأمير سعود الاحتفال الذي أقامته الإدارة العامة للتعليم بالمحافظة بمناسبة انضمام الأحساء للشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) 2024 ، والذي أقيم بجامعة الملك فيصل. وأشاد سموّه بالتطور الذي يشهده التعليم وبما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله -، من دعم واهتمام لقطاع التعليم والسعي لترسيخ أهمية العلم والمعرفة أن انضمام الأحساء إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يأتي نتيجة لتوجيهات القيادة الرشيدة.
واهتمامها بكل ما من شأنه أن يساهم في دعم التعليم وتناميه وتطوره.
هكذا هي الأحساء التي تعيش سعادة كبرى بكونها جزءاً مهماً من وطن الشموخ والإسلام والسلام.