القدس المحتلة - واس:
استشهد وجرح عشرات الفلسطينيين جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية العنيف الذي استهدف مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بانتشال 22 شهيداً على الأقل، وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي، استهدف منازل مكتظة بالأطفال والنساء في أحياء رفح، كما تواصل الأطقم الطبية البحث عن مفقودين ما زالوا تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة جراء القصف الإسرائيلي العنيف.
يذكر أن مدينة رفح تتعرض على مدار الأيام الماضية لقصف إسرائيلي مكثف، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وتدمير واسع للبنية التحتية، ترافق ذلك مع إعلان الاحتلال عن عزمه تنفيذ عملية اجتياح واسعة للمدينة على الرغم من وجود أكثر من مليون نازح فلسطيني، والتحذيرات الدولية من خطورة اجتياح المدينة على حياة النازحين.
من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 213 على التوالي إلى 34735 شهيدًا، و78108 جرحى، معظم الضحايا من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن 52 فلسطينيًّا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وأصيب 90 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
في هذه الأثناء، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من بدء إسرائيل ارتكاب جريمة إبادة جماعية في رفح،
وحمل أبو ردينة الإدارة الأميركية مسؤولية السياسات الإسرائيلية، مطالباً إياها بالتحرك فوراً، وقال أبو ردينة: «الإدارة الأميركية التي توفر الدعم المالي والعسكري لإسرائيل، وتقف بوجه المجتمع الدولي لتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان، هي التي تشجع نتنياهو وقادته بالاستمرار بمجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية، كما يحدث في محافظة طولكرم ومخيماتها». وأضاف أن اجتياح رفح يعني أن 1.5 مليون مواطن فلسطيني سيتعرضون «لمذبحة إبادة جماعية».
وتأتي التصريحات الفلسطينية بعد دعوة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، سكان مناطق في مدينة رفح الفلسطينية إلى «الإخلاء الفوري»، مؤكداً أن العملية تشمل نحو 100 ألف شخص.